حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم النفايات وازدياد درجات الحرارة مع اقتراب فصل الصيف. وأشارت الوكالة إلى أن النفايات تتراكم في جميع أنحاء القطاع، مما يؤدي إلى انتشار الحشرات مثل البعوض والذباب والفئران التي تنقل الأمراض. وأشارت الأونروا إلى أن نقص نظام الصرف الصحي الملائم يزيد من سوء الوضع.
وتتوالى التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض في مدينة غزة نتيجة تراكم النفايات وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات. يقول عضو لجنة طوارئ بلدية غزة، عاصم النبيه، إن أكثر من 100 ألف طن من النفايات متراكمة في المدينة، بالإضافة إلى أكثر من ربع مليون طن في مختلف أنحاء القطاع. كما تسربت كميات كبيرة من المياه العادمة إلى البحر. مما يثير مخاوف بشأن تفاقم الوضع الصحي وتأثيره على المواطنين والنازحين.
كما يعاني سكان قطاع غزة من كارثة صحية غير مسبوقة بعد حوالي 7 أشهر من الحرب، حيث استهدفت الاحتلال المستشفيات والمرافق الصحية. وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي في القطاع بعد تدمير العديد من المرافق الطبية والإخلال بالبنية الصحية الموجودة. وأكدت الوزارة أن نسبة الإشغال في بعض المستشفيات وصلت إلى 250%، مما يعرض القطاع لخطر كبير.
تتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وأحياء شمال غزة، مما يزيد من معاناة السكان النازحين، مع تزايد الضغوط على نظافة البيئة والصحة العامة بسبب استمرار الصراع في المنطقة. وتعاني مدينة غزة من أزمة صحية شديدة بفعل تسرب المياه الملوثة إلى الشوارع والمناطق السكنية، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية للسكان.
وتواجه السلطات المحلية والجهات الإنسانية في غزة تحديات كبيرة في التعامل مع أزمة النفايات والصرف الصحي وضمان الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين. وتحتاج القطاع إلى دعم دولي لتحسين البنية التحتية وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحسين البيئة ومكافحة الأمراض. ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإدارة النفايات وتوجيه جهود للحد من انتشار الأمراض وحفظ صحة سكان القطاع.















