توفي الرسام الأميركي فرانك ستيلا عن عمر يناهز 87 عامًا في منزله في مانهاتن بسبب مضاعفات إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية. بدأ ستيلا حياته المهنية بإنجاز لوحات مبتكرة تختلف عن التعبيرية التجريدية الشائعة آنذاك، حيث كان يستخدم قليل من الألوان ويخلق لوحاتًا “مخططة” بها خطوط سوداء دقيقة على قماش فارغ، حقق بها نجاحًا كبيرًا في عالم الفن الأميركي وأيضًا خارجه.
تميزت أعمال ستيلا بتشجيع استخدام أشكال هندسية بسيطة وجريئة، وحرية التعبير عن التبسيط الكامل، مما جعله يحظى بالاعتراف بموهبته الفنية الكبيرة قبل بلوغه سن ال25. استمرت مسيرته المهنية لأكثر من ستة عقود، حيث استمر في تجديد أساليبه وابتكار إبداعات جديدة تعكس رؤيته الفنية المتطورة. كان ينظر إليه كأحد رموز الفن الأميركي بعد الحرب، خاصة بعد قيامه بأعمال تبسيطية مبتكرة ومثيرة للإعجاب.
رحل فرانك ستيلا وهو يترك خلفه إرثًا فنيًا غنيًا، حيث يعتبر إحدى أهم الشخصيات في عالم الفن الحديث. كان يُعتبر من الرسامين الأميركيين الأكثر تأثيرًا بعد الحرب، وبفضل جهوده الإبداعية وتجاربه المبتكرة، استطاع أن يحقق مكانة فريدة في عالم الفن العالمي، ولهذا قد نال احترام وتقدير بارزين في قطاع الفن.
عرفت أعمال فرانك ستيلا بالابتكار والروح الحديثة والجمالية البسيطة التي تمزج بين الهندسة والفن التجريدي، مما جعلها تحظى بإعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء. ومن الجدير بالذكر أنه قد حاز على العديد من الجوائز والتقديرات خلال مسيرته المهنية، مثل جائزة تميز الجمعية الفنية الأمريكية وجائزة شعرى كاميليا ويليانز.
باشر ستيلا مسيرته الفنية باستكشاف تقنيات جديدة وتجارب تعبيرية مبتكرة، التي أثرت على تطور الفن التجريدي والحداثي في الولايات المتحدة وخارجها. بفضل إسهاماته الفنية الرائدة وإبداعه المتجدد، استطاع أن يصنع اسمًا لنفسه في عالم الفن ويترك بصمة قوية ودائمة في تاريخ الفن المعاصر.
