أكد وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض على تورط تشاد في دعم قوات الدعم السريع في الحرب ضد الشعب السوداني. واشار الى ان الحكومة التشادية فتحت اراضيها ومطاراتها لتمويل وتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد العسكري. واكد الوزير السوداني ان تشاد استضافت قيادات الدعم السريع ونظمت اجتماعاتهم وعمليات التجنيد والشراء وتسهيل دخول الاموال المنهوبة من السودانيين وتجارتها بشكل علني.
ورد وزير الخارجية السوداني المكلف على تصريحات وزير الخارجية التشادي محمد صالح النظيف الذي نفى تورط تشاد في الحرب الدائرة في السودان. وأشار النظيف الى عدم اعتقاد بلاده بالحل العسكري للازمة السياسية في السودان، وناشد ضرورة التوقف عن الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد السكان المدنيين.
وفي سياق متصل، التقى عضو مجلس السيادة السوداني نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي برئيس “الحركة الشعبية شمال” عبد العزيز الحلو في جوبا. وناقش الجانبان سبل حل الأزمة السياسية وتبادل الرؤى بخصوص الحلول الإنسانية والسياسية. واتفق الطرفان على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري، كما اتفقا على عقد اجتماع لتوقيع وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في المنطقتين.
واكد توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على جاهزية رئيس الحركة الشعبية شمال لاستقبال اي وفود تشاورية من اجل ايجاد حلول للازمة السياسية في السودان. وأكد ان الطرفين اتفقا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل في مناطق سيطرة الحكومة والحركة الشعبية شمال في المنطقتين، مع عقد اجتماع لتحديد كيفية توزيع المساعدات.
وفي الختام، يعكس هذا النقاش بين السلطات السودانية والتشادية الانقسام والتباين في الآراء حول الدور الذي تلعبه تشاد في الأزمة السياسية والإنسانية في السودان. يظهر التواصل والتفاهم بين الطرفين الرغبة في ايجاد حلول سلمية وإنسانية للأزمة القائمة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.















