تمكّن الجراح البريطاني من أصل فلسطيني، غسان أبو ستة، من تحدي قرار حظر دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث ألقى محاضرة قوية حول السلام في فلسطين أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي عبر الإنترنت. حظيت هذه المحاضرة بتفاعل واسع من قبل النشطاء والسياسيين الفرنسيين الذين عبّروا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية ورفضهم لقرار الحظر المفروض على أبو ستة.
كانت سلطات مطار شارل ديغول في باريس قد منعت أبو ستة – وهو عميد جامعة غلاسكو الأسكتلندية – من دخول فرنسا لإلقاء كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي. وأبلغت السلطات الفرنسية أبو ستة بأن ألمانيا فرضت حظرا لمدة عام على دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي، مما دفعه للتعبير عن استيائه وانتقاده لسكوت أوروبا تجاه إسرائيل وجرائمها في السجون.
تلقى أبو ستة إشادة وانتقادات متباينة من قبل السياسيين والنشطاء الفرنسيين. نشرت السيناتورة الفرنسية صورة لأبو ستة وهو يلقي محاضرته عبر الإنترنت، في حين عبّروا آخرون عن شكرهم لتنظيم الحدث وهاجموا السلطات الفرنسية لمنعه من دخول البلاد. أثنت النائبة صابرينا صبايحي الذين ساهموا في إتاحة هذه الفرصة وشجبت قرار الحظر، معتبرة أن أبو ستة يستحق التكريم بدل العقاب.
من جانبها، أشادت الأكاديمية الفرنسية من أصول عربية بصمود أبو ستة واعتبرته بطلاً لغزة وجراحاً ينقذ الأرواح في ظروف صعبة. انتقدت السلطات الفرنسية لقرار حظر دخول أبو ستة، مؤكدة أنه سيلحق ضرراً بسمعة فرنسا وعلاقاتها الدولية. تم اعتبار المؤتمر الذي ألقاه أبو ستة عبر الإنترنت ناجحاً وثمّنت تمكينه من المشاركة فيه، مؤكدة أن الأصوات التي تنادي بالسلام لن يمكن أن تخمد.
يعتبر تحدّي أبو ستة لقرار الحظر مؤشراً قوياً على التضامن مع القضية الفلسطينية ورفض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. بفضل هذا التحدي، تم تسليط الضوء على قضية القمع والحظر الذي يفرض على الناشطين والمؤيدين لفلسطين، مما أدى إلى إثارة الوعي والانتباه لمعاناة هذا الشعب وحقوقه المشروعة. إن تحدّي أبو ستة للسلطات الفرنسية يعكس رفضًا قويًا للظلم والاضطهاد، ويعزّز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.















