في حادثة مثيرة، أشعل الكاتب المصري الشهير الدكتور يوسف زيدان الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال مشاركته في مؤتمر التكوين الفكري العربي، حيث وجه سؤالاً إلى الكاتب السوري فراس السواح حول أهمية وجوده مقارنة بالكاتب الراحل طه حسين. وأثارت إجابة السواح بأنهما مهمان وجدلاً واسعاً بين المثقفين حول دور وأهمية طه حسين كعميد للأدب العربي.
من جانبه، دافع السيناريست مدحت العدل عن أهمية كل من السواح وزيدان في المجال الأدبي والثقافي العربي، مشيراً إلى أن إسهاماتهما تعتبر جيدة وتحرك العقل العربي. وأوضح أن طه حسين كان عميداً للأدب العربي وقائداً لثورة في الفكر المسجون، وأن تأثيره تجلى في كتاباته الخالدة ومناقشاته الفكرية التي أثرت على الثقافة والفكر العربي.
وأكد العدل أن عظمة طه حسين تتجاوز مجرد كتبه وآرائه، إذ دخل الحياة العملية بكل قوته وأسس العديد من الجامعات وشارك في معارك تعليم البنات في مصر، مما يبرز قيمته كأديب ومفكر عربي ترك بصمته في تطور المجتمع. وختم حديثه بالإشادة بطه حسين وتأثيره الكبير على الأدب والثقافة العربية، مشيراً إلى وجود آلاف الدراسات والكتب التي تتناول حياته وأعماله بعمق.
على الجانب الآخر، قاوم يوسف زيدان بقوة الانتقادات التي وجهت له بسبب تصريحه حول طه حسين، مؤكداً أن كلامه تم اقتطاعه من سياقه وأنه لم يقصد الاستعلاء على الكاتب الراحل. وأشار إلى أنه يعتزم تصحيح المفاهيم الخاطئة حول تصريحاته، مؤكداً أنه ينظم ندوات لمناقشة دور وأهمية طه حسين في التراث العربي، ومؤكداً أن كل ما قاله لم يكن سوى مزحة.
يستمر يوسف زيدان في إثارة الجدل من خلال تصريحاته الجريئة حول عدة قضايا منها مواقع دينية مهمة مثل المسجد الأقصى وشخصيات تاريخية كبيرة مثل صلاح الدين الأيوبي. كما أثار شكوكاً حول بعض الروايات التاريخية المعروفة مثل قصة فيل أبرهة الحبشي. إن زيدان يظل كاتباً مثيراً للجدل يتحدى التقاليد ويثير الانتباه بتصريحاته غير المألوفة والمثيرة للجدل.















