بطولة “كوبا أميركا” تعتبر بطولة قارية محصورة لمنتخبات أميركا الجنوبية، لكن الاتحاد القاري لدول أميركا الجنوبية (كونميبول) يضم 10 دول فقط، مما يجعلهم في وضع محرج عندما يرغبون في تنظيم بطولة تضم عدداً كبيراً من الفرق مثل البطولات الأوروبية. تطلب بطولة “كوبا أميركا” في بعض الأحيان مشاركة دول غير متواجدة في الاتحاد، وهذا ما حدث في الولايات المتحدة عام 2016 وستحدث مرة أخرى هذا الصيف.
في النهائي في عام 2021، حقق ليونيل ميسي أول لقب دولي كبير مع الأرجنتين بفوزه على البرازيل. تم إلغاء مشاركة دول ضيف في تلك البطولة بسبب وباء كورونا، لكن الدول الضيف قد عادت هذا العام. تعتبر المشاركة للدول الضيف مثيرة للجدل وتفتح الباب لفرصة فوز دولة من خارج أميركا الجنوبية بالبطولة لأول مرة.
تعد المكسيك هي الفريق الضيف المعياري في “كوبا أميركا”، حيث شاركت في 10 نسخ متتالية وحققت نتائج جيدة. قامت الولايات المتحدة بمشاركتين في الماضي، لكنهما عانتا من نتائج سلبية. يعود هذا الصيف، ستشارك الولايات المتحدة والمكسيك وبنما وكندا وكوستاريكا في دور الضيوف.
تُثير المشاركة للدول الضيف جدلاً بين المدربين واللاعبين، فهي تعزز القدرة التنافسية وتزيد من الاهتمام الأجنبي وتعزز الوضع المالي، لكن عندما لا تُقدم هذه الدول أداءً جيدًا فإنها تثير استياء بعض الأشخاص وتُضعف نزاهة البطولة. يُعتبر تعاون الأميركتين بعد كأس العالم 2026 خطوة مهمة لضمان عدم وجود الدول الضيف كمحاولة لتعويض الأمور.
مشاركة الدول الضيف في “كوبا أميركا” تظهر الجاهزية والقوة لتنافس الفرق الأميركية الجنوبية، وقد تحمل المفاجآت أحيانًا. على الرغم من التحفظات الموجودة حول هذه المشاركة، إلا أنها مكانية لزيادة النشاط الرياضي والتواصل بين القارات.














