رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإنهاء الحرب في غزة من أجل تبادل الأسرى. وصرح نتنياهو بأن هذا الامر سيؤدي الى هزيمة كارثية لإسرائيل. ورفض نتنياهو ايضا مطالب حماس بالانسحاب من غزة وتركها في السلطة، مؤكدا ان اسرائيل ستستمر في القتال حتى تحقيق اهدافها.
جاءت تصريحات نتنياهو في وقت تستضيف فيه مصر وفدا من حماس ومسؤولين من قطر والولايات المتحدة لمواصلة المحادثات حول وقف اطلاق النار في غزة وتبادل الاسرى، في حين انكوت اسرائيل عن ارسال وفدها حتى تتلقى ردا رسميا من حماس على المقترحات الاخيرة. يواجه نتنياهو اتهامات من داخل مجلس الحرب والمعارضة وعائلات الاسرى بتفضيل مصالحه السياسية بدلا من ابرام صفقة لاستعادة الاسرى الاسرائيليين في غزة.
وفي حين يصر نتنياهو على مواصلة الحرب بعد التبادل المحتمل، تشترط حماس ان اي اتفاق يؤدي الى وقف العدوان الاسرائيلي وانسحاب القوات الاحتلال من غزة. يعتبر نتنياهو ان هذه المطالب تصل الى حد الاستسلام، وستكون خسارة كارثية لاسرائيل، وانها لا يمكن ان تقبل بها.
يلتقي وزير الخارجية المصري رئيس المخابرات العامة المصرية، الوافدين من غزة، لمواصلة المباحثات حول وقف اطلاق النار وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني، وموضوع التنمية والاعمار، ومشروعات الطاقة والمياه والصرف الصحي واعادة اعمار قطاع غزة، حيث حاول القائمون على الاجتماع التوصل الى حلول تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
في هذه الاوقات تشارك الجزائر بجهود مصر للاعيد تطبيق الاتفاق الوطني في فلسطين، حيث استقبلت الجزائر، ظهر السبت، الموفد الخاص بالجامعة العربية لجهود الوساطة بملفي السلام، ناصر الكينعي، وذلك في اطار المباحثات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في الوطن العربي، ويأتي ذلك في سياق متابعة الجهود المبذولة من طرف الجامعة العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
في السياق نفسه افادت السفارة الفلسطينية في الجزائر، بان الوفد تباحث حول الوضع في فلسطين، الشريط الحدودي والصراع في الشرق الأوسط، وعلاقات الدولة بالجزائر، لافتة الى ان الجانبين تبادلا وجهات النظر، حول الكلفة الانسانية للحرب وضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية وحماية الفلسطينيين الشرعيين.
