الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات صارمة على قطاع الغاز في روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا منذ عامين. وتتضمن العقوبات إصدار حظر على إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي في موانئ الاتحاد الأوروبي وفرض قيود على مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المسال في روسيا. الهدف من هذه العقوبات هو خنق الأعمال المربحة لموسكو ومنع نقل شحنات الطاقة حول العالم.
روسيا تسعى لزيادة حصتها في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال وتخطط لزيادة إنتاجها ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. وتركز موسكو على الغاز الطبيعي المسال بسبب الحرب والانخفاض في الصادرات البرية إلى أوروبا. تعتمد روسيا بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال في الحرب وترغب في زيادة إيراداتها السنوية.
الاتحاد الأوروبي يفكر في حظر استخدام موانئه لإعادة تصدير الإمدادات الروسية إلى دول ثالثة. هذا سيؤدي إلى إجهاد أسطول الشحن الروسي وسيعرضه للانهيار، مما سيؤثر على عمليات نقل الغاز الطبيعي المسال. ومن جانبها، تسعى روسيا لتعزيز صادراتها وتجديد خزائن الطاقة من خلال منشأة الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي.
روسيا تواجه تحديات كبيرة في قطاع الطاقة، حيث أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم عن خسائر كبيرة خلال العام الماضي بسبب انخفاض صادراتها الأوروبية والعقوبات المفروضة. وبالتالي، تتواجه روسيا بضغوط كبيرة لتحقيق أهدافها في قطاع الطاقة والغاز الطبيعي المسال. تأتي هذه التحديات في وقت تسعى فيه روسيا لتغيير نموذج أعمالها وزيادة صادراتها العالمية للغاز.














