في ريو دي جانيرو في البرازيل، أقامت النجمة الأمريكية مادونا حفلاً موسيقياً مجانياً على شاطئ كوباكابانا الشهير، وقد وُصف هذا الحفل بأنه الأضخم في مسيرتها التي تمتد لأكثر من 4 عقود. حضر المئات الموسيقى والمعجبين الذين امتلأوا بالحماس لرؤية “ملكة البوب” على المسرح، وتقديرات عن عدد الجمهور تراوحت بين مئات الآلاف ومليون ونصف مليون شخص.
ارتدت مادونا ملابس سوداء على المسرح وقدمت أغنية “ناثينغ ريلي ماترز” التي تعبر عن الصمود. وبعد تحية الجمهور في ريو دي جانيرو، قدمت عرضاً موسيقياً استمر لأكثر من ساعتين. وانطلق هذا الحفل كنهاية لجولة “سيليبريشن” التي احتفلت بها مادونا بذكرى 40 عاماً منذ بداية مسيرتها الفنية.
على مسرح ضخم بمساحة تزيد عن 800 متر مربع، استعرضت مادونا أبرز محطات حياتها وتطوراتها الموسيقية والملابسية، من الموسيقى البوب إلى الموسيقى الإلكترونية. شاركت في الحفل عدد من الضيوف المميزين وأبناؤها المرافقين لها ورافقوها في الموسيقى والرقص، مع وجود العلم البرازيلي كخلفية.
تجاوبت المعجبون بشكل كبير مع مادونا وقد كانت لها مكانة خاصة في قلوبهم. حيث اشترت شقيقتان أرجنتينيتان تذكرتي الطائرة إلى ريو منذ انتشار أخبار الحفل، وعبرا عن علاقتهما الخاصة مع أغاني مادونا وتأثيرها عليهما منذ صغر أعمارهما.
قبل الحفل، تناوب منسقو الأغاني لإضفاء بهجة على الجمهور. وغادرت مادونا بعد انتهاء الحفل، وسارت على الممشى الذي تم تجهيزه خصيصاً لها ووصل إلى المسرح. وشهدت المنطقة تشديدات أمنية كبيرة وحضور قوات الشرطة لضمان سلامة الحدث والجمهور.
هذا الحفل يعتبر ختاماً لجولة مادونا العالمية التي شملت عروضًا موسيقية في أوروبا وأمريكا الشمالية والمكسيك. ولم يكن الحفل مجرد عرض فني، بل كان أيضاً تحدياً بعد تعرض مادونا إلى عدوى بكتيرية في عام 2023. الحفل ساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي بمبلغ كبير وشهد تجهيزات ضخمة لاستقبال “الملكة” وجمهورها في ريو دي جانيرو.
