توصل قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل إلى أن الحرب في غزة دخلت في طريق مسدود، وهذا الاجتماع الذي عُقد قبل 11 يوما كان حاسماً وشكل نقطة تحول في الموقف الإسرائيلي من صفقة التبادل مع حركة حماس. وقد أكد القادة أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود نظرًا لعدم دعم الولايات المتحدة لعملية اجتياح رفح، مما أدى إلى عدم إمكانية التوصل لاتفاق بشأن جبهة الشمال بدون تهدئة في غزة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أولوية القادة الأمنيين كانت استعادة المحتجزين، حيث من المتوقع أن يكون ذلك مقابل عودة الفلسطينيين لشمال قطاع غزة دون شروط وانسحاب من محور نتساريم. كما أوضح المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي لا يشارك في حرب فعلية في غزة، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتجاهلان هذه الحقيقة.
شارك وزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد، إضافة إلى مسؤول المفاوضات في هذا الاجتماع الهام. وقد استنتج الحضور أن إسرائيل فقدت ميزتين أساسيتين خلال الحرب وهما الدعم الأمريكي ووحدة الشارع. وقد تزامنت هذه النتائج مع عدم التوصل لاتفاق بشأن جبهة الشمال بدون تهدئة في غزة.
يرى قادة الأمن الإسرائيليين أن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص الحرب في غزة، وأنه من الضروري استراتيجيًا العمل على استعادة المحتجزين كأولوية، وذلك بهدف التوصل إلى حل سلمي وتحقيق استقرار في المنطقة. ومن المهم أن يتخذ القادة الإسرائيليين قرارات مدروسة ومنطقية للحفاظ على مصالح البلاد وأمنها.
في النهاية، يجب على إسرائيل أن تضع خططاً واضحة للتصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها في غزة وضمان استقرار المنطقة بشكل شامل. كما يجب على القادة الإسرائيليين أن يتبنوا استراتيجيات جديدة تعكس الحاجات والمتطلبات الحالية، وأن يعملوا على تعزيز العلاقات والتعاون مع الجهات ذات الصلة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
