أكدت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونيسكو) أن الصحافيين في اليمن يواجهون تهديدات جسدية، اقتصادية، وسياسية عديدة، تشمل تغطية القضايا البيئية والتغيرات المناخية في البلاد. وأوضحت المنظمة أن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف، تسببت في أضرار واسعة النطاق على مدى العقد الماضي، مؤكدة على أن القضايا البيئية تشكل تهديداً مباشراً على سبل عيش اليمنيين.
وأشارت المنظمة إلى ضرورة توجيه الأولوية لإعداد التقارير البيئية، وأن الإبلاغ عن القضايا البيئية أثناء الأزمات يعتبر أمراً بالغ الأهمية، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع البيئية جراء الصراع المستمر. كما أوضحت عن مبادرة “حلم أخضر” التي تسعى لرفع الوعي بالتحديات البيئية وتسليط الضوء على ناقلة النفط المتهالكة صافر والتحديات التي تواجهها.
وأبرز تقرير “يونيسكو” عن التحديات التي يواجهها الصحافيون في اليمن، مشيراً إلى أنهم يعانون من صعوبات في جمع المعلومات وإجراء المقابلات ونقل التقارير بسبب انقطاع التيار الكهربائي وقلة الوصول إلى التكنولوجيا. وأوضحت المنظمة أن الصحافيين يتعرضون لانتهاكات كبيرة، بما في ذلك الاعتداء عليهم والمضايقات وحتى حالات القتل التي وثقتها نقابة الصحافيين اليمنيين.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تسعى المنظمة إلى توفير الدعم والتوعية بأهمية الإبلاغ عن القضايا البيئية والتحديات التي تواجه اليمن. كما أوضحت أن الصحافة البيئية تلعب دوراً حيوياً في نقل المعلومات وبناء الوعي لدى الجمهور، وضرورة ربط القضايا البيئية بالقصص الإنسانية والتغيرات الاجتماعية التي تأثر عليها جراء الصراع المستمر في البلاد.














