أكمل ريال مدريد رحلة مثالية نحو التتويج بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم، قبل 4 جولات من النهاية، مستغلاً تراجع مستوى غريمه برشلونة، وتصدى للمقاومة التي قدمها جيرونا. ريال مدريد حقق اللقب للمرة 36 في تاريخه، ووسع الفارق بينه وبين برشلونة إلى 9 ألقاب. بذلك، تساوى ريال مدريد مع يوفنتوس في أعداد ألقاب الدوري في الدول الخمس الكبرى، ويتقدم على بايرن ميونيخ.
وانضم كريم بنزيمة ومارسيلو إلى لوكا مودريتش وناتشو في تساوي الرصيد إلى 25 لقباً مع ريال مدريد، وهما يمكنهم الانفراد بالرقم القياسي إذا فازا بدوري أبطال أوروبا. وتشكل الفريق الأبيض أحد أقوى الفرق هجوماً ودفاعاً، بتسجيل 74 هدفاً واستقبال 22 هدفاً فقط.
استطاع الإنجليزي جود بلينغهام أن يلعب دوراً محورياً في تتويج ريال مدريد باللقب، بعدما سجل 18 هدفاً في الموسم. ويحتل بلينغهام المركز الثاني حالياً في ترتيب هدافي الدوري الإسباني. وتحقق بلينغهام انتصارات مهمة بتسجيله أهداف الفوز على برشلونة ذهاباً وإياباً في الوقت القاتل.
على صعيد المدربين، أصبح كارلو أنشيلوتي المدرب الوحيد الذي نال لقب الدوري في جميع المسابقات الخمس الكبرى مرة واحدة على الأقل. وبتحقيقه لقبين للدوري مع ريال مدريد، اقترب أنشيلوتي من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم ميغل مونيوز. وعاد الحارس تيبو كورتوا للعب بعد غياب طويل بسبب الإصابة وقاد فريقه لتتويجه باللقب بأداء متميز.
فينيسيوس جونيور تألق بشكل لافت في الموسم، حيث ساهم في فوز الفريق باللقب، ووصل بذلك للقبه الثالث خلال 6 مواسم. واحتفل ريال مدريد بأول ألقابه بالدوري في استاد سانتياغو برنابيو الجديد بعد تطويره، وهذه هي الجائزة الأولى التي يحصل عليها الفريق مع تحديثات الملعب.
وأخيراً، يطمح ريال مدريد في الموسم المقبل إلى إنهاء عقدة الفوز بلقب الدوري، حيث لم يحقق اللقب منذ عام 2008. ومع احتمالية وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى الفريق، يعتبر الفريق الملكي جاهزاً للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية في الفترة القادمة.
