أجرت القوات الجوية الأميركية تجربة فريدة من نوعها، حيث قامت بتحكم طائرة مقاتلة من طراز “أف-16” عبر الذكاء الاصطناعي، وكان وزير القوات الجوية الأميركي، فرانك كيندال، في كرسي المقدمة خلال هذه التجربة. تم تنفيذ التجربة في قاعدة إدوارد الجوية حيث تُستخدم أجهزة محاكاة سرية وتُدرَّب فيها الطيارين على التحكم بالطائرات عن بعد.
تتطلع القوات الجوية الأميركية إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران العسكري، حيث وضعت خططا لإضافة أسطول يضم أكثر من ألف طائرة مقاتلة حربية بدون الحاجة لطيارين حربيين في عام 2028. تم تدريب طيارين من جيل جديد في قاعدة إدوارد الجوية للتحكم في الطائرات من بعد في إطار هذا الهدف.
بعد انتهاء التجربة، أشار وزير القوات الجوية الأميركي، فرانك كيندال، إلى أن الاستخدام الناجح للذكاء الاصطناعي في التحليق بالطائرات المقاتلة يُعتبر تحدٍ أمنيا هاما. الطائرة المقاتلة التي تم التحكم بها بالذكاء الاصطناعي تحمل اسم “فيستا” وأجرت مناورات بسرعة عالية وارتفاع مرتفع مع إثبات فعاليتها.
يعمل الباحثون في مجال الطيران العسكري على تطوير التقنيات التي تُدمج الذكاء الاصطناعي في الطائرات لتحليق بدون طيارين في المستقبل، مما يزيد من قدرة الجيش على إجراء عمليات قتالية بشكل فعال. من خلال هذا التطور، يمكن تقليل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون في الحروب وتعزيز الأداء العسكري.
تعتبر هذه التجربة الناجحة للقوات الجوية الأميركية خطوة جديدة نحو تنفيذ استراتيجية تكنولوجية تسعى لتحقيق السيطرة الجوية بدون الحاجة لوجود طيارين في الطائرات المقاتلة. يعكس هذا التطور التوجه نحو تطبيق التقنيات الحديثة في المجال العسكري بصورة مبتكرة ومحاولة تحقيق التقدم التقني في مجال الطيران الحربي بشكل كبير.