خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت ولاية ريو غراندي دو سول في أقصى جنوب البرازيل لأمطار غزيرة أدت إلى وفاة 55 شخصًا على الأقل وفقدان 74 آخرين. تسببت الأمطار في نزوح أكثر من 69 ألف شخص من الولاية المتاخمة لأوروغواي والأرجنتين، حيث تضررت أكثر من نصف بلداتها وتعرضت للدمار جراء العواصف. تم فرض حالة الطوارئ وتحقيق في 7 حالات وفاة أخرى محتملة بسبب العواصف، وأكد حاكم الولاية أن العدد قد يزيد.
شهدت الولاية أسوأ كارثة مناخية في تاريخها، مع تسجيل أضرار في حوالي 300 بلدة وعزل عدد من البلدات نتيجة لقطع مياه الفيضانات والانهيارات الأرضية. توقفت الاتصالات في الولاية وتوقع استمرار الأمطار حتى الأحد. تم تدمير طرق وجسور في عدة مناطق، وحدوث انهيارات أرضية وانهيارات جزئية في سدود للطاقة الكهرومائية، مما يزيد من حدة الكارثة.
وزادت مخاطر الانهيار على مستوى أخرى حيث تعرض سد آخر لخطر الانهيار في مدينة بينتو جونكالفيس. في العاصمة بورتو أليغري، غمرت المياه الشوارع بعدما فاضت على ضفاف نهر جوايبا، مما أدى إلى تعليق جميع رحلات الطيران في مطار بورتو أليغري الدولي. من المتوقع هطول أمطار أخرى، ودعت السلطات السكان إلى اللجوء إلى أماكن آمنة في المناطق المعرضة للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية تقوم بجهود إنقاذ مكثفة لتقديم المساعدة للمتضررين والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في الولاية. تم تشكيل فرق بحث وإنقاذ للبحث عن المفقودين وتوزيع المساعدات الضرورية على الناجين. السلطات تحذر من خطورة الوضع وتدعو السكان إلى اتخاذ الاحتياطات الضرورية والابتعاد عن المناطق الخطرة.
تعتبر هذه الكارثة الطبيعية في ولاية ريو غراندي دو سول مأساوية وتاريخية، وسط جهود واسعة لإعادة الاستقرار وإعادة بناء المناطق المتضررة. يجب على الحكومة مواصلة جهودها لدعم السكان المتضررين وتقديم المساعدة اللازمة لإعادة بناء المجتمعات المتضررة.















