ناقش مجمع اللغة العربية بالشارقة تحديات تعليم اللغة العربية في أوروبا خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. شارك في الجلسة النقاشية الأمين العام للمجمع الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الدكتورة شارلوت كواري من جامعة “ليون 3″، والدكتور أغناطيوس غوتيريث من جامعة “أوتونوما بمدريد”. إشترك المتحدثون في الجلسة على أهمية اللغة العربية كوسيلة للتواصل الثقافي بين الشرق والغرب وضرورة تحسين مناهج التعليم لتعزيز مكانتها في أوروبا.
أكد الدكتور المستغانمي على أهمية اللغة العربية كوسيلة للتعبير عن الهوية والثقافة، مشيراً إلى أهمية فهم اللغة والعيش بها بدلاً من مجرد تعلمها. وأشار إلى أن اللغة العربية تتمتع بخصائص تجعلها لغة عالمية بامتياز وأن تعليمها يتطلب إعداد جيل جديد من المعلمين الشباب قادرين على تطوير أساليب جديدة في تعليمها لغير الناطقين بها.
أثنى المشاركون على الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية في تعزيز تعليم اللغة العربية للأجانب وتعزيز فهم الثقافة العربية. وأكدوا على ضرورة تطوير مناهج تعليمية تلبي احتياجات العصر وتحقق التواصل الثقافي بين مختلف الثقافات واللغات في العالم.
تعتبر اللغة العربية جسراً للتواصل بين الشعوب والحضارات ولها دور أساسي في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشرق والغرب. وتحتاج المجتمعات الأوروبية إلى فهم أعمق للثقافة العربية والإسلامية من خلال تعلم اللغة العربية وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
يعتبر تعليم اللغة العربية في أوروبا تحدياً كبيراً يتطلب تطوير مناهج تعليمية تلبي احتياجات الطلاب وتعزز من مكانتها في المجتمع الأوروبي. ويجب تشجيع تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربية والأوروبية لتطوير عمليات التعليم وتحقيق التواصل الثقافي بين الثقافات المختلفة.