ومن الواضح أن التوصل لاتفاق تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل خلال المفاوضات الجارية في القاهرة قد يكون صعبًا، حيث يتوقع خبراء أن الولايات المتحدة قد تمارس ضغوطًا مختلفة في حال فشلت تلك المفاوضات، ويرون أن هناك مسألات يجب أن تتمتع بالاهتمام خلال هذه المحادثات.
يوضح الباحث السياسي لقاء مكي أن حماس قد تقوم بتطوير مقترحاتها من أجل تحقيق الأهداف الأساسية للمقاومة، حيث يرجح أن تتضمن هذه المقترحات مسائل مثل وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى صعوبة التوصل لاتفاق خلال المفاوضات الجارية.
تظهر تسريبات تقول بأن عملية رفح ستتم بصفقة أو دونها، حيث يعتقد الخبير الإسرائيلي إيهاب جبارين أن نتنياهو لا يمثل العقبة الوحيدة أمام وقف الحرب بل لأسباب سياسية ودينية، ويؤكد على أن الحرب قد تعود بقوة بعد أي هدنة تحدث.
من ناحية أخرى، يرى مكي أن حماس ليست مضطرة للقبول بأي صفقة تحمل شروط نتنياهو، نظرًا لأن إسرائيل لم تنجح في هزيمتها، وبناءً على ذلك، فإن الموقف يكون ضدها، ولن توافق على اتفاق لا يلبي طموحاتها، خاصة بعد أن دفعت الفاتورة الإنسانية.
ويظهر أن هناك تفاقم في المخاوف من تداعيات أي هدنة محتملة، حيث يبدو أن هناك رغبة من جانب المقاومة بالتوصل لصفقة تنهي الحرب ولكن من جانب نتنياهو تكون تلك الصفقة لا تمنحه فرصة للقضاء على خصومه السياسيين، وهذا قد يفسح المجال للمزيد من الصراع والحروب.















