في أول مرة في تاريخها، ستصل بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى لها، مما سيعود بالخير على مصر بزيادة كمية المياه المتوفرة. الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أفاد بأن ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا وصل إلى 1136,86 م فوق سطح البحر في 30 أبريل الماضي، ما يمثل زيادة بنحو 54 سم خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. هذا الارتفاع يتيح زيادة كمية المياه بمقدار 37 مليار م3 خلال هذه الفترة.
كل سنتيمتر واحد من ارتفاع منسوب البحيرة يمثل زيادة في كمية المياه بنحو 690 مليون م3. يشير الخبير المصري إلى أن ارتفاع المنسوب يعود إلى زيادة الأمطار في المنطقة الاستوائية وفي الهضبة الإثيوبية، التي تشكل مصدرًا رئيسيًا لمياه النيل. تعنتت إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، مما أدى إلى فشل المفاوضات مع مصر والسودان، مما دفع وزير الري المصري للإعلان عن عدم وجود تقدم في المفاوضات وعدم عودتها.
وأكد وزير الري المصري أن أي بناء لسد على النيل سيؤثر على مصر بشكل مباشر، وذلك بموجب اتفاقية إعلان المبادئ التي وقعت بين مصر والسودان وإثيوبيا. يشدد على حق مصر في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة تهديد أمنها من خلال هذه الأعمال. يؤكد وزير الري على أهمية التفاوض في وضع استراتيجية للتعامل مع سد النهضة خلال فترة الجفاف وعملية إعادة الملء والتشغيل.
قبل بضعة أسابيع، اتخذت إثيوبيا خطوات لبدء الملء الخامس لسد النهضة دون التنسيق مع مصر والسودان، مما قد يؤثر سلبا على المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث. ومع استمرار زيادة منسوب بحيرة فيكتوريا، وتعنت إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، فإن الوضع قد يصبح أكثر تعقيدًا في الأشهر القادمة. يبقى الأمل في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويحقق التوازن بين الحقوق والمصالح لجميع دول حوض النيل.
