يتحدث إيفو فرايسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، عن التحديات التي تواجه المفوضية في ظل التوترات الاقتصادية والمالية في لبنان، والتي دفعت اللاجئين السوريين إلى البحث عن حلول خارج البلاد. ويرى أن الحل الحقيقي يكمن في إيجاد حلول دائمة داخل سوريا تسمح للأفراد بالعودة بشكل آمن وكريم. ويشدد على أن دور المفوضية هو توفير الدعم داخل سوريا وفي البلدان المجاورة لتهيئة ظروف أفضل لعودة اللاجئين.
يؤكد فرايسن أن الحل النهائي لمشكلة اللاجئين يتطلب تعاون مع الحكومة السورية والحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي للتعامل مع التحديات التي تعيق عودة اللاجئين بأعداد كبيرة. كما يطالب بضبط النفس في لبنان وتجنب التمييز والكراهية ضد اللاجئين، مشيراً إلى إهتمام المفوضية بحالات العنف والتهديدات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان.
بالإضافة إلى ذلك، يتطرق فرايسن إلى قضية الهجرة غير الشرعية من لبنان إلى أوروبا نتيجة للوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في لبنان. ويناشد بضرورة زيادة الدعم المالي للبلدان المستضيفة للأجئين وتحسين الظروف داخل سوريا لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم. ويؤكد على أهمية مواجهة التحديات الكبيرة التي تعيق العودة الطوعية للأفراد وضمان عدم تفاقم الوضع الصعب في لبنان.
من جانب آخر، يتحدث فرايسن عن موضوع تسجيل البيانات الشخصية للاجئين السوريين التي طلبتها السلطات اللبنانية، مؤكداً على أن المفوضية تلتزم بالحماية الدولية والمعايير العالمية لحماية البيانات. كما يسلط الضوء على جهود المفوضية في تقديم الدعم اللازم داخل سوريا لتسهيل عودة اللاجئين. ويعبر عن قلقه إزاء التمييز والكراهية ضد اللاجئين في لبنان والعالم، داعياً إلى تعزيز روح التضامن والاحترام المتبادل بين المجتمعات.














