أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد 4 من مقاتليها وقادتها الميدانيين في الضفة الغربية، بعد اشتباك استمر أكثر من 15 ساعة في دير الغصون شمال طولكرم. وتضمنت قائمة الشهداء أسماء عدة، بما في ذلك علاء شريتح، وعدنان سمارة، وتامر فقها، وآسال بدران. وعقب الاشتباكات، نظمت مسيرة حاشدة في طولكرم تطالب بالثأر لدماء الشهداء.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول شهيد خامس إلى مستشفى طولكرم، لم يحددوا هويته بعد، جراء الاشتباكات في دير الغصون. وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من البلدة بعد عملية عسكرية استمرت 15 ساعة، أسفرت عن مقتل عدد من المقاومين، في حين حصل اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقد حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزلاً تحصن فيه مقاتلون من كتائب القسام ودمرته بالكامل.
وخلال الاشتباكات، أُطلقت النيران على القوات الإسرائيلية من بين الركام، مما يشير إلى وجود مقاومين محاصرين ربما ما زالوا أحياء. وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أُصيب 6 فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الاحتلال. كما شهدت بلدتي بيت ريما ودير غسانة بالضفة الغربية اقتحامات واعتداءات على الشبان.
وفي إطار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية خُرسا جنوب دورا بمحافظة الخليل وأغلقت مداخلها. ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، تصاعدت أعمال العنف والاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، مما خلف العديد من القتلى والجرحى حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
بالتزامن مع ذلك، توجهت مطالبات بالثأر لدماء الشهداء وتضامن مع المقاومة الفلسطينية، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي وانتهاكات الحقوق الإنسانية في المناطق الفلسطينية المحتلة. وتعكس هذه الأحداث التوتر المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتصعيد العسكري الذي ينذر بمزيد من العنف والصراع في المنطقة. وتظل قضايا الاحتلال والمقاومة والحقوق الإنسانية في فلسطين عالقة دون حل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن استقرار المنطقة.
