حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من وقوع كارثة صحية عالمية في قطاع غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي دمر المؤسسات الطبية. وذلك بعد 7 أشهر من القصف الذي تعرض له القطاع وسط تحذيرات من مذبحة في رفح وانتشار المجاعة من شمال القطاع إلى جنوبه. وأكدت الوزارة أن هناك تهديدا بالإبادة الجماعية إذا تم تنفيذ التهديدات العدوانية التي تطلقها إسرائيل بشأن اجتياح رفح.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم على غزة أدى إلى خروج 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة في القطاع، ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 130 سيارة إسعاف. وأكدت أن نسبة إشغال الأسرة بلغت 250% في بعض المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيًا في غزة. وفي تعليقها على الأوضاع الراهنة، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن هناك مجاعة واسعة تنتشر من شمال غزة إلى الجنوب، معربة عن أملها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من الآثار النفسية الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال في غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة. وأكدت الوكالة أن الأطفال يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر، وتقوم فرقها بمساعدة الأطفال والمراهقين للتغلب على تداعيات الحرب. وشددت على ضرورة وقف النار في غزة على الفور لحماية حاضر ومستقبل هؤلاء الأطفال.
وفي سياق متصل، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من تصعيد الوضع في قطاع غزة بوصفه “حمام دم” إذا لم يتم وقف الهجوم الإسرائيلي. ودعا إلى وقف النار لحماية النظام الصحي الهش الذي يعاني بالفعل من التدهور. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم الدعوات الدولية لوقفه، يبقى القلق مرتفعًا بشأن مستقبل السكان في هذا القطاع المحاصر.















