يعمل المترجمون الفوريون الذين يتضمنهم آلاف الجنود المجهولين على تنظيم الأحداث الكبرى التي تعقدها دولة الإمارات في جميع القطاعات، حيث يلعبون دورًا مهمًا في إكساب المترجم الاحترافية وتطوير مستواه في العمل. يقوم المترجم بنقل الثقافة والحضارة من شعب لآخر، ويعتبر الاستعداد الجيد للحدث والمعرفة بتاريخه ومتحدثيه من العوامل الأساسية لنجاح العمل. وتعتبر الترجمة الفورية عنصرًا ضروريًا في الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية في دولة الإمارات.
على المترجم أن يكون مستعدًا للعمل من خلال القراءة والتحضير المسبق للحدث الذي سيشارك فيه، ويجب عليه أن يتمتع بالثقافة في مختلف القطاعات وأن يكون على اطلاع دائم بالمجالات التي يعمل فيها. بفضل التنوع في المؤتمرات والأحداث التي يشارك فيها، يمكن للمترجم اكتساب معرفة واسعة وتنوع في المجالات والمواضيع. وتحتاج بعض المؤتمرات إلى تحضير أو تطبيق صعب بسبب طبيعة المحتوى المبهم أو الخصوصية في الموضوعات، وهناك بعض الصعوبات التي قد تواجهها المترجم في طريقة نطق المتحدث وسرعة كلامه.
مهمة الترجمة تأتي بصعوبة في المجالات الحديثة والمتخصصة مثل الطب والهندسة والأمور الأمنية. وعند شاركه في مؤتمر «كوب 28» الذي عقد في دبي مؤخرًا، استفاد المترجم من معرفة جديدة ومختلفة كل يوم، مما زاد من مهاراته وخبرته في هذا المجال. وإن العمل بصورة مباشرة مع المتحدثين والقاء نظرة على موضوعات المؤتمر وسير المتحدثين لها دور كبير في الاستعداد للحدث وتحضير المترجم لذلك.
هناك عدة عوامل تؤثر في أداء المترجم الفوري، مثل البيئة التي يعمل فيها وضرورة وجود كابينة معزولة عن الضوضاء وتقديم أجهزة ذات جودة عالية للاستخدام. ويعكف المترجم على المحافظة على ذاكرته ومهاراته خاصة في المؤتمرات الصعبة والمتخصصة. وتجمع الترجمة الفورية بين العلم والموهبة، حيث يحتاج المترجم إلى مهارات من ذاكرة طويلة لتمكينه من مواكبة السرعة المطلوبة والتفاعل مع المتحدثين بفعالية. ويعتبر الترجمة عملية حساسة تتطلب استعدادًا جيدًا ومهارات تواصل عالية.