تواجه مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان تحديات متزايدة، حيث يتنامى الدعوات لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتزداد التوترات بين مجتمعين اللاجئين السوريين واللبنانيين. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قدمت دعمًا ماليًا للبنان بقيمة مليار دولار، ولكن البعض يشكك في نوايا هذا الدعم ويعتبره وسيلة لإبقاء اللاجئين في لبنان.
في مقابلة مع قناة “الشرق الأوسط”، أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه لا توجد مؤامرة دولية لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان وأن المفوضية تركز على دعم عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم إلى سوريا. كما أشار إلى ضرورة تحسين الظروف داخل سوريا لتسهيل عودة المزيد من اللاجئين.
المفوضية تعمل على زيادة الدعم في سوريا والبلدان المجاورة وتحث المجتمع الدولي على استكشاف حلول لمعالجة الوضع في سوريا. يجب توفير ظروف أفضل داخل سوريا لضمان عودة اللاجئين بأمان، وهذا يتطلب تعاون الجهات المعنية داخل وخارج سوريا.
المفوضية تتعاون مع الحكومات السورية واللبنانية والمجتمع الدولي لتسهيل عودة اللاجئين وتوفير الدعم داخل سوريا. تحث على ضبط النفس والامتناع عن التمييز والكراهية ضد اللاجئين في لبنان وتعبر عن قلقها بشأن تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية من لبنان إلى أوروبا.
تتابع المفوضية حالات التهديدات والعنف ضد السوريين في لبنان وتدعو إلى حمايتهم وعدم توريطهم في جرائم لم يرتكبوها. تعمل الحكومة اللبنانية مع المفوضية على تبادل بيانات اللاجئين بشكل آمن ومحمي وتلتزم بعدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي.
تحث المفوضية على تحسين الظروف داخل سوريا وزيادة الدعم للمجتمعات المضيفة للعائدين. تلاحظ زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية من لبنان وتحذر من تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي الذي يدفع اللاجئين للبحث عن طرق للهجرة غير الشرعية.














