حيث فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودًا صارمة على وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس للاحتفال بـ”سبت النور”، حيث شددت الشرطة إجراءاتها ونصبت حواجز على أبواب البلدة القديمة مع منع دخول المسيحيين من القدس وفلسطينيي 48. وأحيت الطوائف المسيحية الجمعة العظيمة، وكان من المفترض أن يتبع ذلك احتفال “سبت النور” وصولًا إلى عيد الفصح الأحد.
حيث تحولت محيط كنيسة القيامة إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الشرطة دخول المسيحيين من الضفة الغربية، كما اعتقلت حارس القنصل اليوناني في القدس داخل الكنيسة. وتم تقييد احتفالات “سبت النور” هذا العام لتقتصر على الشعائر الدينية ومسيرات الكشافة داخل البلدة القديمة. وأكد الأب عيسى مصلح من بطريركية الروم الأرثوذكس أن مسيحيي فلسطين غير مستعدين للاحتفال في ظل استمرار الحصار على غزة.
وبسبب الأحداث الدامية في غزة والحصار المتواصل على القدس، أعرب الأب مصلح عن عدم استعداد مسيحيي فلسطين للاحتفال بـ”سبت النور”، مشيرًا إلى أنهم لم يحضروا لعدم القدرة على الوصول إلى القدس المحاطة بالحواجز. ويوميًا، يجري نقل النور من موقع دفن السيد المسيح (كنيسة القيامة) إلى الكنائس في المدن والدول المجاورة بواسطة شعلات.
وتقام صلوات وقداسات في الكنائس الفلسطينية الرئيسية بمناسبة “سبت النور”، ويعتبر هذا اليوم آخر يوم في “أسبوع الآلام” ويمهد لعيد الفصح. وتشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة التي أسفرت عن العديد من الضحايا والدمار والمجاعة، مما جعل المسيحيين في فلسطين غير مستعدين للاحتفال خلال هذه الفترة العصيبة.















