احتمال توسعة الحرب مع إسرائيل لا يزال مرتفعاً في لبنان، حيث تشهد المواجهات تصاعداً وانخفاضاً في جنوب البلاد. يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه قام بتدريبات عسكرية مباغتة لتحضير القوات لهجوم محتمل على حزب الله. كما انخفضت حدة المواجهات في الأيام الأخيرة، ويعزو البعض ذلك لعوامل مختلفة مثل المفاوضات السياسية والأوضاع العسكرية على الأرض.
الخبراء والمحللون يرون أن احتمال توسعة الحرب في لبنان لا يزال مرتفعاً، ويربطون بين تيرة المواجهات والمفاوضات في غزة وجنوب لبنان. يؤكد العميد المتقاعد خليل حلو أن التطورات الميدانية والعسكرية هي العامل الرئيسي الذي يحدد وتيرة المعارك، ويشير إلى أن تحركات الجيش الإسرائيلي تشير إلى استعداده لتوسعة الحرب.
بينما يرى الدكتور سامي نادر أن وتيرة المعركة متأثرة بمسار المفاوضات، ويشير إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً للتوصل إلى تسوية، لكن إسرائيل لا تظهر استعداداً لذلك. وفي الوقت نفسه، يعتبر رئيس معهد الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري أن إسرائيل تستغل الفرص العسكرية في هذه المرحلة، مما يؤدي إلى تقلبات في وتيرة المواجهات.
على صعيد الأحداث الميدانية، قامت إسرائيل بشن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق في جنوب لبنان، بينما نفذت حزب الله عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية. يبقى احتمال تصاعد المواجهات وتوسعة الحرب وارداً، مما يعكس التوتر المستمر في المنطقة وعدم استقرار الوضع السياسي والعسكري.
من الجدير بالذكر أن تل أبيب وحزب الله يظلان عالقين في صراع متصاعد، حيث يتراوح بين تقلبات القتال وترقب التوترات والتصعيد. يبدو الوضع معقداً ومحفوفاً بالمخاطر، مما يستدعي حرصاً وحذراً في التعامل مع الأوضاع الحالية المتقلبة في لبنان.
