مرت نحو 6 أشهر على الإنتخابات المحلية، وما يزال هناك صراع بين الأحزاب السياسية في محافظتي كركوك وديالى بشأن توزيع المناصب، خاصة منصب المحافظ. يشير مصدر إلى اقتراب حل لأزمة تعثر تشكيل الحكومة في كركوك، من خلال اتفاق بين العرب والكرد على تدوير منصب المحافظ بينهما لمدة سنتين لكل مكون. ويبدي العرب تحفظًا على هذا الاتفاق نظرًا للتناقضات السياسية الحادة في المحافظة وعدم تجاوز المفاوضات الحالية.
مصدر داخل حزب “الاتحاد الوطني” يؤكد على وجود اتفاق بين العرب والكرد حول توزيع منصب المحافظ لمدة سنتين، وهو اتفاق جاء بعد صراع على السلطة والمناصب في العراق. يتناول المصدر أيضًا تداعيات هذا الاتفاق على المشهد السياسي في كركوك، مشيرًا إلى أن القضية تعكس توترات بين الأطراف وعدم توافقها على حلول.
عضو مجلس محافظة كركوك يؤكد على عدم توصل رئيس الوزراء إلى اتفاق بين الكتل السياسية في المحافظة، مما يعرقل تشكيل الحكومة المحلية. ويشير إلى أهمية تحقيق الاتفاق بين الأطراف لضمان استمرار العمل السياسي وتشكيل الهياكل الحكومية في كركوك. تبقى المشاحنات والتضاربات بين الأحزاب تعيق تقدم المفاوضات وتعطيل تشكيل الحكومة.
التوافق على تدوير منصب المحافظ بين العرب والكرد في كركوك يعكس تحولات في التحالفات السياسية في المحافظة والعراق بشكل عام. ويظهر الصراع الدائم بين الكتل السياسية على المناصب الحكومية كما هو الحال في حالتي كركوك وديالى. من المتوقع أن يستمر هذا الصراع والتنافس على السلطة في ظل التناقضات السياسية القائمة.
عدم توصل الأحزاب السياسية في كركوك إلى اتفاق حاسم يعكس ضعف الحكومة المحلية وعدم وجود رؤية مشتركة بين الأطراف. وتقف التنافسات والتماحكات بين الأحزاب عقبة أمام تشكيل الحكومة وتأخير القرارات الحاسمة. يبقى الصعود الى السلطة وتوزيع المناصب حاضرًا كعامل أساسي يؤثر على العمل السياسي والاستقرار في البلاد.
الصراعات الحادة بين الأحزاب السياسية في كركوك وديالى تعكس تعقيدات لا تزال قائمة في البلاد، حيث يظهر عدم التوافق بين الأطراف على الحلول والتسويات النهائية. ويعمل كل طرف على تحقيق مصالحه السياسية والاستفادة القصوى من الصراعات المستمرة، مما يعيد التساؤل حول مستقبل النظام السياسي في البلاد وقدرته على تحقيق الاستقرار والتنمية.
