طالب سياسيون في حزب العمال البريطاني المعارض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بدلاً من إجراءها في موعدها المقرر. وجاءت هذه الدعوة بعد فوز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية في شمال شرق إنجلترا، ما أحدث صدمة لحزب المحافظين الحاكم. وفاز كريس ويب، مرشح حزب العمال، بنسبة 58.9% من الأصوات، بعد استقالة شاغل المنصب سكوت بنتون، الذي كان ينتمي لحزب المحافظين.
أشاد زعيم حزب العمال كير ستارمر بالفوز الساحق لويب في بلاكبول، ووصفها بأنها انتصار مزلزل على خصومه. ويعتبر هذا الفوز إشارة إلى ضعف موقف حزب المحافظين والانقسامات التي يشهدها، خاصة فيما يتعلق ببعض الوعود التي قطعها قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويتوقع الكثيرون أن ينهي حزب العمال عهد حكم المحافظين الذي استمر لمدة 14 عامًا في الانتخابات التشريعية المقبلة.
أما في الانتخابات المحلية، فشهدت المملكة المتحدة انتخابات لاختيار مرشحين لأكثر من 2000 مقعد للسلطات المحلية. ويستعد رئيس البلدية صادق خان من حزب العمال للفوز بولاية ثالثة في لندن، بينما يتوقع الكثيرون تبديل في المناصب في وسط وشمال شرق إنجلترا يؤثر على ريشي سوناك. ومن المرجح أن تكون النتائج علامة على قدرة سوناك على تصحيح أوضاعه قبل الانتخابات التشريعية.
تتوقع استطلاعات الرأي أن تؤدي الانتخابات التشريعية المقبلة إلى هزيمة كبرى للمحافظين، مما يعني أن ريشي سوناك قد يواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على منصبه كرئيس وزراء. ويفكر خصومه داخل معسكره في محاولة استبداله في حال هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية، مما يظهر الانقسامات الداخلية في الحزب المحافظ.
يترقب الجميع نتائج الانتخابات المحلية التي ستصدر تباعًا، والتي ستكون عاملًا مهمًا في تحديد التوجهات السياسية القادمة في المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن تكون هذه النتائج مؤشرًا على توجه الناخبين في الانتخابات التشريعية، وقد تكون الخسارة المتوقعة للمحافظين بمثابة نقطة تحول في السياسة البريطانية.
