يعتبر ياسر العطا, مساعد القائد العام للجيش السوداني, شخصية مثيرة للجدل في الساحة السياسية والعسكرية في السودان. يتجول بين الجنود ويُظهر حميمية معهم، مؤكداً على تضحياتهم في إنهاء الحرب الحالية. يعرض لقيادات قوات الدعم السريع بانتقادات شديدة ويشدد على أهمية محاكمتهم. يعود نسبه الى عائلة عسكرية معروفة، وتخرّج من الكلية الحربية وحصل على ماجستير في العلوم العسكرية. شغل مناصب مختلفة في الجيش وقاد الفرقة 14 مشاة وشغل منصب قائد قوات حرس الحدود.
تصريحات ياسر العطا وحضوره الإعلامي بدأت تثير الجدل والانقسام بين القوى المدنية التي ترى فيه أداة للجيش لاستفزازها. على الرغم من تعزيز صورته كمحارب قديم ملتزم بالقواعد العسكرية، يثير تصريحه الأخير حول تسليم السلطة للجيش تخوفات من استبدادها. يعود ذلك إلى تاريخه العسكري المتقلب وتبنيه لمواقف مختلفة حسب الظروف.
تحدث ياسر العطا عن مسألة المقاومة الشعبية وخلافه مع نائب القائد العام بشأن التفاوض ووقف الحرب، مما أثار تساؤلات بشأن الصراع في قيادة الجيش. تتبدل مواقفه بين التأييد والانتقاد، ويثير حذر مخاوف من تكرار “سيناريو” البرهان وحميدتي. يعتبر بعض المراقبين أنه يمكن أن يكون خليفة محتملا للبرهان، في حين يرون آخرون أنه مجرد وسيلة لتوزيع الأدوار بين القوى السياسية.
تظهر مواقف وتصريحات ياسر العطا كثيرًا بذلك الحث على التفاف الجيش حول قوى البلاد، وتأكيده على التزامه بالقواعد العسكرية والوفاء للوطن. ومع ذلك، تثير مواقفه المتناقضة والجدلية تساؤلات بشأن نواياه السياسية وأدواره المستقبلية في الساحة السياسية السودانية. يبدو السودان اليوم في مأزق سياسي واقتصادي، وتعكس تصريحات العطا الانقسامات القائمة في البلاد وتعقيدات وجهات النظر المتنوعة بشأن مستقبل الحكم في البلاد.














