Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في تقرير مثير للجدل، نشرت وسائل الإعلام مقالاً حول ياسر عبد الرحمن العطا، المعروف بلقب “المحارب القديم”، ودوره في الحرب السودانية. يُظهر العطا في مقاطع مصوّرة وهو يتجوّل بين الجنود ويؤكد على إنهاء الحرب بانتصار الجيش. وعلى الرغم من صوره الإيجابية في التجوّل والتواجد الإعلامي، فإن تصريحاته وظهوره في وسائل الإعلام أثارت الجدل والغضب بين القوى المدنية التي تطالب بانتهاء سيطرة الجيش على السلطة.

يُعتبر ياسر العطا أحد أفراد عائلة عسكرية معروفة، حيث درس في الكلية الحربية وحصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية. شغل العطا العديد من المناصب العسكرية وقاد العديد من الوحدات، كما تم تعيينه مديراً لإدارة العمليات البرية. رُقي العطا في العام 2007 إلى رتبة عميد، وخدم كملحق عسكري بالسفارة السودانية في جيبوتي.

في السياق السياسي، شارك ياسر العطا في عملية إطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، وكان عضواً في المجلس العسكري الانتقالي. عُين بعد ذلك نائباً لرئيس اللجنة السياسية بالمجلس، وشغل هذا المنصب حتى تشكيل المجلس السيادي. تناولت التقارير محطات مختلفة في حياة العطا العسكرية والسياسية، بدءاً من تورطه في العزل السياسي للبشير، وصولاً إلى دوره في تفكيك “نظام 30 يونيو”.

تتنوع آراء الناس حول ياسر العطا، حيث يُشدد أنصاره على كفاءته ونزاهته، بينما يعتبره آخرون مسؤولاً عن فشل بعض المهمات العسكرية. يُوصف العطا بأنه “محارب قديم” وملتزم بالقيم العسكرية، ولكن مواقفه وتصريحاته الأخيرة تثير التساؤلات حول دوره السياسي وعلاقته بالقوى المدنية.

تتنوع مواقف العطا بين الوقوف ضد القوى المدنية ودعم الجيش، وبين التصريحات المثيرة للجدل والتوجه نحو تغيير سياسي في البلاد. يتناول تقرير أخر محاولات العطا في التغلب على الصراع داخل قيادة الجيش وتبادل الأدوار مع القوى المسلحة الأخرى، مما يزيد من حدة التوترات السياسية في السودان. في النهاية، يثير دور العطا تساؤلات حول مستقبل السودان ومصير البلاد خلال هذه الحقبة الصعبة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.