تعمل الصين حالياً على استعادة عينات التربة والصخور من الجانب البعيد للقمر من خلال مهمة تشانغ-6، والتي تعتبر جزءً من برنامج الاستكشاف القمري الصيني. تم إطلاق هذه المهمة باستخدام الصاروخ مارش-5 في مركز وينتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية. ومن المتوقع أن تحط المركبة الفضائية على القمر وتقوم بجمع نحو كيلوغرامين من المواد من أعماق تحت سطح القمر. تهدف المهمة إلى الهبوط في الجزء الجنوبي من القمر وخصوصًا الجزء الجنوبي من حفرة أبولو.
وتعد اصطدامات النيازك في الماضي سببًا في تشكيل بعض مناطق القمر، مثل حفرة أبولو في الحوض الجنوبي المعروف باسم إيكين. من المحتمل أن تكشف هذه الاصطدامات عن مواد نادرة تشكلت في الأعماق وترتكز حول مادة فلزية خاصة تعرف بفلز الزبرجد. ويُعتقد أن اكتشاف هذه المواد قد يساعد العلماء في فهم أعماق القمر وعملياته الجيولوجية.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تساهم مهمة تشانغ-7 في تحديد وجود وفرة المواد فلزية مماثلة لفلز الزبرجد على سطح القمر. يُعتقد أن هذه العينات يمكن أن توفر نافذة على الأنشطة الجيولوجية على القمر وتعزز الأفكار حول الاستكشاف الفضائي المستقبلي.
تعتبر مهمة تشانغ-6 واحدة من أكثر المهام إثارة في العلوم الفضائية لعام 2024، حيث يُعتقد أن نتائجها ستكون ذات أهمية كبيرة. ومع ظهور التقنيات الجديدة، يتزايد الاهتمام بالاستكشاف القمري وفهم العمليات الجيولوجية التي تحدث على سطح القمر.
بالاضافة الى ذلك، من المتوقع أن تقوم مهمة تشانغ-7 بتحميل عدة حمولات علمية جديدة إلى القمر، مما يسهم في تطوير الاستكشاف الفضائي وفهم البيئة القمرية بشكل أفضل. ومن المأمول أن تساهم هذه المهمتين في تعزيز الأبحاث حول القمر وجلب المزيد من المعرفة العلمية حوله لصالح البشرية بشكل عام.
