أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن بدء “المرحلة الرابعة من التصعيد”، وتهدف هذه المرحلة إلى استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط، مطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة. وأكد المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أنهم سيستهدفون جميع السفن بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها، وستفرض عقوبات على السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية في حال شنت إسرائيل عملية برية في رفح.
وأكد سريع أن الجماعة ستستعد لمراحل تصعيدية أقوى حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وجاءت تصريحاته خلال مظاهرة في صنعاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني. ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ونددوا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، كما خرجت مظاهرات مماثلة في محافظات يمنية أخرى. وتأتي تصريحات سريع بعد إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي عن بدء جولة رابعة من التصعيد في حال استمر العدوان الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية عن تدمير 3 طائرات مسيرة تشكل تهديدا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة التي سيطر عليها الحوثيون في اليمن. ويشن الحوثيون هجمات متكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ على السفن المرتبطة بإسرائيل، داعمين بذلك الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي.
تثمّن حركة حماس المواقف الشجاعة التي أعلنها قادة أنصار الله الحوثيين في اليمن دفاعا عن شعبنا الفلسطيني. وتؤكد حماس أن دعم الحوثيين هو جزء من تاريخ الشعب اليمني في نصرة فلسطين والدفاع عنها، مشيدة بالإسناد المقدم لمقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد أسفر هذا التصعيد العسكري عن تغيير مسار رحلات شركات الشحن إلى طرق أطول وزيادة في التكاليف.
ويأتي هذا التوتر في إطار تصاعد الصراع بين الحوثيين وإسرائيل، حيث يستمر الحوثيون في دعم الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. وتهدف هذه الجولات من التصعيد إلى تحقيق وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ويتابع العالم عن كثب تطورات هذا الصراع الدامي الذي يزيد من توتر المنطقة بشكل عام.
بالتالي، يبقى السؤال حول تداعيات هذا التصعيد وآثاره على استقرار المنطقة مع استمرار تصاعد الصراعات والتوترات السياسية في الشرق الأوسط. ورغم جهود الوساطة الدولية لإنهاء النزاعات، فإن تصاعد التوتر بين الحوثيين وإسرائيل يشكل تهديدا على الأمن والاستقرار الإقليمي، ويستوجب مواصلة الحوار والجهود الدولية لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة المستمرة.















