حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة حماس وإسرائيل على التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب خلال المفاوضات التي تجري الآن، وقد شددت مصر على اتصالاتها مع حماس والحكومة الإسرائيلية بشأن نقاط خلافية في مقترح صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. تم مناقشة آخر تطورات الصفقة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
أعرب غوتيريش عن خشيته من تصاعد الحرب بشكل كبير إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الفلسطينيين في غزة والرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى أن هناك تقدم إيجابي في المفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، كما أعلن إسماعيل هنية أن وفدًا من حركته سيزور مصر قريبًا لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قد تنسحب من محور نتساريم في قطاع غزة كثمن باهظ لصفقة تشمل تبادل الأسرى. وقد أكدت الاستعداد للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من هذا الممر كجزء من تنازلاتها. من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تعمل على خطة للنقل الآمن للمدنيين من رفح، في حين تتواصل جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في سياق متصل، تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث أغلق المحتجون الشارع الرئيسي المحاذي لوزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، مطالبين بإبرام صفقة على الفور لإطلاق سراح المحتجزين. وأكدت إسرائيل مقتل أحد المحتجزين درور أور وزوجته في هجوم حماس، مما يزيد من التوتر بين الطرفين ويضع ضغوطًا على القادة للتوصل إلى حل سلمي.
تواجه إسرائيل تحديات داخلية بشأن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث يتم احتجاز العديد منهم من قبل حماس. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي اتفاق يشمل إنهاء الحرب على غزة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويعرض المنطقة لمزيد من التوتر. تتواصل جهود الوسطاء للتوصل إلى حل ينهي الصراع ويضمن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة.
