قامت كتائب القسام ببث مشاهد لإطلاق مقاتليها دفعات صاروخية من جنوب لبنان، مستهدفة مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة. تم توثيق هذه الحادثة للمرة الأولى والتي حدثت خلال معركة طوفان الأقصى، حيث أظهرت المشاهد كيف تتساقط الرشقات الصاروخية على الأهداف الإسرائيلية. وقد أعلنت الكتائب قبل ذلك بأيام عن قصفها لمقر قيادة اللواء الشرقي في معسكر غيبور الإسرائيلي قرب الحدود من جنوب لبنان.
من خلال هذه الاعتداءات، تظهر قدرة القسام على القيام بعمليات عسكرية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يشكل تحديًا جديدًا للقوات الإسرائيلية. يأتي هذا في سياق التصعيد الحالي في المنطقة بسبب التوترات القائمة حول المسجد الأقصى والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع بين الطرفين.
علقت القسام بفعل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية في القدس، وردت بالقصف على أهداف إسرائيلية من جنوب لبنان. تأتي هذه العمليات في إطار استراتيجية المقاومة الفلسطينية لصد العدوان الإسرائيلي والدفاع عن الأراضي الفلسطينية.
تعتبر هذه الاعتداءات الأخيرة خطوة جديدة وبارزة للقسام في تصعيدها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما يبرز قوة وتألق المقاومة الفلسطينية في مواجهة التحديات والتهديدات. يظهر ذلك وضوحًا من خلال استهدافها للمواقع الإسرائيلية من خارج الأراضي الفلسطينية وتحتل هذه العمليات مكانة مهمة في قلوب الفلسطينيين وعشاق المقاومة العرب والإسلامية.
يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وحماية المقدسات الإسلامية في القدس، والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة. يجب على المجتمع العربي والإسلامي الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوقهم الشرعية والإنسانية.
