Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في قراءتهم لإعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدء ما وصفتها بـ”المرحلة الرابعة من التصعيد”، يرون خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن هذا التصعيد يصب في صالح المقاومة الفلسطينية في غزة، وسيفرض المزيد من الحصار على إسرائيل. يتضمن الإعلان استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

تنقسم “المرحلة الرابعة من التصعيد” التي أعلن عنها الحوثيون إلى قسمين أساسيين، الأول يتضمن استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط لفرض حصار كامل على إسرائيل، بينما يرتبط القسم الثاني بعملية رفح التي تهدد بها إسرائيل، مما يمنح المقاومة الفلسطينية في غزة ورقة قوة لخلق واقع إقليمي جديد وعزل العدو الإسرائيلي.

من وجهة نظر الباحث السياسي سعيد زياد، يهدف التصعيد الحوثي إلى كسر هيمنة إسرائيل في البر والبحر وسرديتها دوليا، كما يضعف انتشارها عبر البحر الأبيض المتوسط، مما يضع العدو في مأزق. من ناحية أخرى، يعتبر الدكتور حسن أيوب من جامعة النجاح الوطنية أن هذا الإعلان قد يزيد من توتر الصراعات في المنطقة ويجعل الولايات المتحدة غير قادرة على احتواء التصعيد الخطير.

الخبير العسكري العميد إلياس حنا يشير إلى أن “المرحلة الرابعة من التصعيد” ستؤدي إلى انتقال التوتر من بحر العرب والمحيط الهندي وإيلات إلى البحر الأبيض المتوسط، مما يشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل ولمسار الملاحة البحرية. وبالنسبة لإمكانية رد الفعل الأميركي، فإن واشنطن تفضل تجنب الحرب في المنطقة، مما يعزز موقف محور المقاومة.

يحذر الخبراء من أن “المرحلة الرابعة من التصعيد” قد تجعل المنطقة أكثر التهابا وعرضة للحروب الإقليمية، مما يضع الولايات المتحدة في موقف صعب. يرى الخبراء أن جماعة أنصار الله تسعى لرسالة توحي بأن القضايا الإقليمية مترابطة وأن التدمير الذي خلقته الولايات المتحدة في اليمن والعراق أدى إلى ظهور جماعات مسلحة لا يمكن السيطرة عليها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.