أُلغيت جميع أشكال التعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية من قبل إدارة معهد الصحافة وعلوم الإخبار في تونس، وذلك بعد اعتصام قام به طلاب المعهد احتجاجًا على دعم المؤسسة للاحتلال الإسرائيلي. هذا القرار تم اتخاذه بموجب رسالة تم إرسالها للمنظمة الألمانية مبينة فيها أنه بناءً على تماهي مواقفهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم للكيان الصهيوني، قد تم إيقاف جميع أشكال التعاون. يذكر أن الطلاب قاموا بالاعتصام ورفضوا إجراء الامتحانات، مطالبين بفسخ الشراكات مع المنظمات المساندة لإسرائيل.
وقد أصدر الطلاب بيانًا يعرضون فيه مطالبهم، حيث طالبوا بفسخ جميع الشراكات مع المؤسسات المنحازة لإسرائيل، ولاتخاذ مواقف قوية تجاه هذه القضية. وأكد أحد منظمي الحراك أن العودة إلى إجراء الامتحانات قد يكون ممكنًا بعد القرار بفسخ الشراكة، ولكن الاعتصام مستمر كدعم للقضية الفلسطينية ولحث الجامعات التونسية على التحرك. ومن جانبه؛ يجرم التطبيع بكافة أشكاله في تونس، وتم سحب البحوث والكتب التي تم تقديمها من قبل المؤسسة الألمانية لمكتبة المعهد.
هذا التحرك يأتي في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي سياق تجديد الدعوة لعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني. ومن الملاحظ أن الطلاب استطاعوا تحقيق مطالبهم من خلال اعتصامهم وإصدار بيان يحمل تلك المطالب. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز مكانة تونس كداعم قوي للقضية الفلسطينية وبناءً على مبادئ دعم حقوق الإنسان والحريات.
وتعكس هذه الخطوة إرادة الطلاب في التأكيد على معارضتهم لأي نوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتجسد حرصهم على دعم القضية الفلسطينية والتضامن معها. وقد تم استنتاج هذا القرار بعد دراسة دقيقة لمواقف المؤسسة الألمانية وتأكيد تعاطفها مع الكيان الصهيوني، مما دفع إدارة المعهد والطلاب إلى اتخاذ هذا القرار القاطع بفسخ الشراكة.
وفي النهاية، يعتبر هذا الإجراء خطوة هامة في سبيل حفظ القيم والمبادئ التي ينبغي أن ترتكز عليها المعاهد التعليمية، وتعكس التزامها بدعم العدالة والحقوق، ويمثل مثالًا للشباب الناشط الذي يعبّر عن مواقفه بقوة وإصرار. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية ومعارضة التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الدولي.
