تصاعدت هتافات الصحفيين في تونس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث طالبوا السلطات بالكف عن الملاحقات والتضييقات والأحكام بالسجن. نفذ العشرات وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، معتبرين أن استخدام القوانين السالبة للحرية يؤدي إلى نظام دكتاتوري. نقيب الصحفيين زياد الدبار أشار إلى تصاعد الاعتداءات الأمنية والملاحقات ضد الصحفيين، مما جعل واقع الصحافة في تونس يعيش انتكاسة.
تعرض 39 صحفيا في تونس لملاحقة قضائية بتهم مختلفة، بما في ذلك تهم إرهابية خطيرة. زاد دبار أشار إلى أن قانون الإرهاب والمجلة الجزائية ومجلة الاتصالات يستخدمون للقضاء على الصحفيين. تم تسجيل 211 اعتداء أمني ضد الصحفيين في العام الماضي، وفقًا لتقرير النقابة.
تشير الصحفية أميرة محمد إلى تراجع حرية الصحافة في تونس إلى أدنى مستوياتها، مقارنة بفترة دكتاتورية. تنتقد استخدام القوانين السالبة للحرية ضد الصحفيين والزج بهم في السجون بتهم واهية. الحرية المقموعة تجعل من تونس نظامًا دكتاتوريًا. تقدم تونس بثلاثة مراكز في تصنيف حرية الصحافة العالمي لتحتل المرتبة 118 من بين 180 دولة.
يجدد التقرير انتقاده لسياسة حكومة تونس الحالية في استخدام القضاء لتقييد حرية التعبير وممارسة دور التنكيل بالصحفيين. يأتي ذلك في سياق استعداد تونس لانتخابات رئاسية هامة. النقابة تسجل تصاعد الاعتداءات ضد الصحفيين وتشديد السلطة الحالية على القمع ورفض الحوار مع وسائل الإعلام.
يواجه الرئيس قيس سعيد انتقادات بسبب تدابيره الاستثنائية التي من شأنها فرض نظام ديكتاتوري. يعتبر أنصاره تصريحاته تصحيحًا لمسار الثورة وحماية مصلحة الشعب. حرية الصحافة في تونس تعاني من تصاعد القمع والملاحقات، مما يشير إلى استمرار الوضع القاتم المحيط بحقوق الإنسان وحرية التعبير في البلاد.