Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمكن العلماء من إعادة بناء وجه امرأة من سلالة النياندرتال التي عاشت قبل حوالي 75 ألف سنة في كهف بشمال العراق. تم اكتشاف بقايا هيكل عظمي لامرأة تدعى شاندر زد في كهف شاندر في عام 2018، وأظهرت الدراسات أن إنسان النياندرتال كان يقوم بطقوس جنائزية مثل وضع الموتى على سرير من الزهور. الوجه المعاد بناءه للمرأة تبين أنه كان يشبه إلى حد كبير شكل البشر الحالي.

وفي وثائقي جديد بعنوان “أسرار إنسان نياندرتال” تم عرض النتائج التي تم الكشف عنها، حيث تحدثت عالمة الآثار إيما بوميروي عن تطور شكل النياندرتال مقارنة بالإنسان الحالي. وتمتلك جماجم النياندرتال نتوءات جبهية ضخمة وتفتقر إلى الذقن، ولكن الوجه المعاد بناؤه يظهر أن هذه الاختلافات غير موجودة فعلياً. بعد استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تمت إضافة طبقات عضلات وجلد مصطنعة لكشف عن شكلها.

تم العثور على بقايا المرأة في خندق كان يُشكل على الأرجح لتجاويف المياه الجارية لاستيعاب جسدها، وتم وضعها على جانبها ويدها الملتوية تحت رأسها مع وضع صخرة خلفها. كان لديها آثار طعام متفحم يشير إلى أن النياندرتال ربما كان يعد الطعام لموتاه. أيضاً، أظهرت نتائج دراسة أن هيكل العظمي للمرأة هو الخامس الذي يتم العثور عليه في نفس الكهف.

كانت الدراسات السابقة تشير إلى أن إنسان النياندرتال كان يمتلك ذكاءً وكان يستخدم لغة منطوقة وأدوات رمزية، بالإضافة إلى استخدامه للنار بشكل معقد. النياندرتال استوطن أوروبا وآسيا قبل 350 ألف عام وانقرض منذ حوالي 35 ألف سنة. وقال الباحثين إن اكتشافاتهم تظهر أن إنسان شاندر النياندرتال كان يفكر في الموت وعواقبه بطرق تشبه إلى حد كبير أساليب البشر الحديثين.

إن الاهتمام بسلالة النياندرتال يساعد على فهم تطور جنس الإنسان، ويكشف عن علاقته بالحياة القديمة. إن هذه الاكتشافات تسلط الضوء على نياندرتال وتكشف عن جوانب مختلفة من حياتهم اليومية وعلاقتهم بالموت والبرازيل. تعتبر هذه الأبحاث مهمة لمواصلة فهم تاريخ البشرية وتطورها على مر العصور.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.