شهد مطار فرانكفورت في ألمانيا حادث طبي كبير أمس الخميس، حيث أفادت تقارير بإصابة عشرات الركاب بالإعياء على متن رحلة شركة كوندور قادمة من موريشيوس. تم إبلاغ خدمات الطوارئ في المطار بعدما أخبر طاقم رحلة كوندور بحالة الإعياء التي شعر بها بعض الركاب. بعد هبوط الطائرة، قامت فرق الإسعاف بمساعدة الركاب الذين تقيؤوا أو شعروا بالغثيان أثناء الرحلة. وتم إرسال حوالي 15 سيارة إسعاف لمكان وقوف الطائرة ولكن بعد التحقق من عدم الحاجة إليها، غادرت بعضها.
لم تكشف شركة كوندور عن عدد الركاب المتأثرين، ولكن تقارير إعلامية أشارت إلى إصابة حوالي 70 راكبًا بالإعياء. وأكدت المتحدثة باسم الشركة أن الطاقم لم يتأثر بالحادث وقرر مواصلة الرحلة، مشيرة إلى أن الطاقم تم تدريبه على التعامل مع مثل هذه الحالات الخاصة. الطائرة كانت تحمل 290 راكبًا من طراز إيرباص A330neo الذي يتسع لـ310 مقاعد.
وأعلنت شركة كوكندور أنها بدأت تحقيقًا في الحادث، ولكن رفضت الإدلاء بأي معلومات حول أسباب الواقعة. الحادث أثار قلقا واسعا بين السلطات والشركات الجوية، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا والاهتمام بسلامة الركاب والطواقم. مع انتشار التقارير عن تلقي العلاج في حالات الإعياء، تكثر المطالبات بضرورة تحديد أسباب الحادث واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكراره مستقبلا.
يبرز أهمية توفير التدريب والتأهب لطواقم النقل الجوي لمواجهة حالات الطوارئ الطبية في الرحلات الجوية، لاسيما في الظروف الراهنة التي تتطلب تحمل المسؤولية الإضافية لضمان سلامة الركاب والمسافرين. وعلى الشركات الجوية تكثيف جهودها في ضمان الالتزام بالإجراءات الوقائية واحترام الإرشادات الطبية للوقاية من الإصابة بالأمراض والتأكد من سلامة الرحلات. حيث تشكل حالات الإعياء على متن الطائرات تحديًا جديًا يجب التعامل معه بحرص وفعالية، لحماية سلامة الجميع وضمان استمرارية الخدمات الجوية. ويجب أخذ التحقيقات اللازمة بجدية للكشف عن الأسباب واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لضمان تجنب حدوث مثل هذه الواقعات في المستقبل.
