Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن العنف في محيط مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني أدى إلى إغلاق ممر إنساني حديثا من تشاد، مما يهدد بحدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة التي يقطنها نحو 1.6 مليون شخص. تسببت الهجمات في الفاشر في تحذيرات من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.

الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أدى إلى تفاقم أزمة الجوع وتناول البعض لأوراق الشجر والتراب بسبب اقتراب حدوث مجاعة. ينهب كلا الجانبين المساعدات أو يمنعان وصولها إلى المناطق التي تنتشر فيها المجاعة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

العنف الأخير في محيط الفاشر أدى لتوقف مرور قوافل المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي في تشاد، وتعذر توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري. ولم تصل سوى كميات صغيرة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي يسمح بها الجيش لنقل الشحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.

دراسة لصور الأقمار الصناعية تبين تدمير 23 قرية بالقرب من الفاشر وتضرر أكثر من 600 مبنى جراء اندلاع الحرائق خلال مارس. وأظهرت الدراسة تضرر المناطق التي تتعرض لقصف من الجيش. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن 30% من 46 ألف طفل على الأقل في مخيم زمزم للاجئين يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أن المخيم لم يشهد توزيع الغذاء رسميا منذ مايو 2023.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأهالي من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية في ظل استمرار العنف والنزوح. الوضع الإنساني في محيط الفاشر يتفاقم بشكل كبير مع تضرر المدارس والمرافق الحيوية وتفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.

لذا، يجب على الفاعلين الدوليين والمحليين التحرك بسرعة لوقف العنف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في محيط الفاشر ودارفور بشكل عام. يجب التركيز على توفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية للأطفال والعائلات المتضررة لتفادي حدوث مجاعة وكارثة إنسانية كبرى في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.