في تصريحات اليوم الجمعة، ذكر المتحدث باسم الكرملين أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية البريطاني بشأن الحرب في أوكرانيا تعتبر “خطيرة للغاية” ومن المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التوتر الدولي بشأن الصراع. وقد أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد على تصريحات سابقة تشير إلى أنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، بينما أعلن وزير الخارجية البريطاني عن إمكانية استخدام أوكرانيا للأسلحة البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.
هذه التصريحات تم وصفها بأنها خطيرة ومهمة للغاية من قبل المتحدث باسم الكرملين، حيث اعتبر أن تصريحات ماكرون حول تدخل فرنسي مباشر في الصراع تمثل تصعيدا خطيرا. وأكد أيضًا أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن حق أوكرانيا في استخدام الأسلحة البريطانية لضرب مواقع داخل روسيا تعتبر أيضًا تصريحا خطيرا.
تصاعدت التوترات بين الكرملين ودول الناتو بعد الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، حيث قدمت دول الناتو دعما كبيرا لأوكرانيا بالمعدات العسكرية. ومن جهة أخرى، طلبت روسيا دعمًا من الصين وإيران وكوريا الشمالية، مما يؤكد على استمرار التوترات واحتمالية حدوث تصعيدات أخرى.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي أن القوات الروسية قد استولت على أكثر من 500 كيلومتر مربع من الأراضي من القوات الأوكرانية منذ بداية العام. وأشار إلى أن القوات الروسية مستمرة في اختراق معاقل العدو على طول خط التماس، ما يعزز احتمال شن هجوم كبير من جانب موسكو.
تزيد هذه المستجدات من التوترات بين الأطراف المتصارعة وتثير مخاوف بشأن الأمن الأوروبي، وبالتالي تهديد للبنية الأمنية الأوروبية بأكملها. وبتكثيف القتال وشن هجمات متبادلة، يصعب التنبؤ بمدى تطور الأوضاع وما قد يتبعه من تبعات دولية.
