تتجه أسعار الذهب للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تراجعت بأكثر من واحد بالمئة خلال هذا الأسبوع. ورغم استقرار الأسعار اليوم الجمعة، فإن المستثمرين ينتظرون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن توفر مؤشرات حول سياسة البنك المركزي الأمريكي. وانخفضت أسعار الذهب بمقدار 130 دولاراً منذ أن سجلت مستوى غير مسبوق في وقت سابق من أبريل.
وبالنسبة للمعدن النفيس، فإن الذهب يُعتبر عادة وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبيته، نظرًا لعدم تحقيق عوائد مالية. ويعود الخبير الاستراتيجي للعملات إلى أن تراجع المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية هو سبب رئيسي وراء انخفاض أسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي سياق آخر، أشارت مساع تقودها مصر لإحياء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس إلى آمال جديدة في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يعزز التوترات الجيوسياسية ويؤثر على أسعار الذهب.
وعلى صعيد إداري، أشار البنك المركزي الأمريكي إلى أنه قد يقوم بتخفيض تكاليف الاقتراض في المستقبل، ولكن قراءات التضخم الأخيرة قد تؤثر على قرارات الفائدة القريبة المتوقعة، مما يجعل تأثير هذه التحركات غامضًا على أسعار الذهب والاستثمارات.
ومن ناحية أخرى، تراجعت أسعار الفضة والبلاتين، بينما ارتفعت أسعار البلاديوم. وتواصل الأسواق انتظار صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الساعة 1230 بتوقيت غرينتش، والذي سيكون له تأثير مباشر على أسعار المعادن النفيسة. تراجعت الفضة بنسبة 0.2 بالمئة إلى 26.65 دولارًا، بينما ارتفعت أسعار البلاديوم والبلاتين بنسب متفاوتة.
