أفاد مراسل الجزيرة بأن صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان باتجاه مواقع في الجليل الأعلى في إسرائيل. وقد شنت غارات إسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان، مثل بلدة عيتا الشعب. يأتي هذا بعد إعلان حزب الله استهداف مقاتليه مقر قيادة إسرائيلي في ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية، مما أسفر عن إصابات مباشرة. كما هاجم مقاتلو الحزب مواقع إسرائيلية أخرى باستخدام القذائف المدفعية والصواريخ.
أطلقت طائرات حربية إسرائيلية غارة على بلدة مركبا في لبنان وقصفت بلدة الجبين بالمدفعية. وقد أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف مباني عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب بلبنان، حيث كانت توجد عناصر من الحزب داخل هذه المباني. تم اعتراض 3 من أصل 4 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تلال مزارع شبعا. وقد سقطت الصاروخ الرابع في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات، وتم قصف مصادر إطلاق الصواريخ داخل الأراضي اللبنانية.
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي تحدث عن استعداده لهجوم بالجبهة الشمالية بعد زيارته للحدود اللبنانية لتقييم الوضع هناك. وهناك تحسب إسرائيلي لاتساع رقعة المواجهات مع حزب الله. يتبادل الحزب والجيش الإسرائيلي القصف والهجمات، وزادت هذه الأعمال العدائية منذ عملية طوفان الأقصى في غزة ردا على اعتداءات الاحتلال على السكان والمقدسات.
عملية طوفان الأقصى التي بدأت في 7 أكتوبر في غزة كانت ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، استمر العدوان على القطاع المحاصر لمدة 210 يوم. تأتي هذه الأعمال العدائية في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث يتم تبادل القصف والهجمات بين الطرفين وسط حالة من الترقب والتحسب لمزيد من التصعيد. باتت المنطقة على وشك الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين الجانبين وسط تصاعد التوترات واستعداد الأطراف المتصارعة لشن هجمات جديدة.
إن تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان يثير مخاوف من نشوب حرب جديدة في المنطقة. حيث تتبادل الطرفين التهديدات والهجمات، مما يدفع إلى تصاعد المواجهات وزيادة التوترات. يبدو أن هذا الصراع لن ينتهي قريبا، مما ينذر بمزيد من الدمار والخسائر في المنطقة. تتجه الأحداث نحو تصاعد المواجهات وإحداث تغييرات في الحسابات الاستراتيجية للجانبين، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وخطورة.
