تتناول هذه المقالة مقارنة بين الأوروبيين والأمريكيين فيما يتعلق بأسلوب الحياة والعمل. تشير التقارير إلى أن الأمريكيين يعملون بجد أكبر مقارنة بالأوروبيين، حيث يعمل الموظف الأمريكي متوسط 1,811 ساعة سنوياً مقابل 1,500 ساعة في شمالي أوروبا. يُذكر أن الأمريكيين يحصلون على أجور أعلى في المتوسط بسبب إنتاجيتهم الأعلى.
من جانبها، تستمر متوسط ساعات العمل للموظف الأوروبي في التراجع منذ الجائحة، حيث يُفضل الشباب والآباء العمل لساعات أقل وقضاء المزيد من الوقت مع العائلة. يُظهر استطلاع الرأي أن الأمريكيين أكثر حماسة بشأن وظائفهم مقارنة بالأوروبيين. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات أن الأمريكيين ينتجون المزيد من الإبداع بالمقارنة مع الأوروبيين.
على الرغم من ذلك، يبدو أن الحياة الأوروبية تحظى بالمزيد من الاهتمام، حيث يميل الأوروبيون إلى الحصول على جودة حياة أفضل مع ساعات عمل أقل وتقاعد أطول. وتظهر التقارير أن أوروبا تحتل المراكز الأولى في قوائم السعادة، في حين يعاني الأمريكيون من مشاكل مثل الديون الجماعية وارتفاع معدلات الانبعاثات الكربونية.
وفي نهاية المطاف، يتبدو أن هناك تفضيل للحياة الأوروبية بسبب الجودة والرفاهية التي توفرها، على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصادات الأوروبية. يُعزى هذا الاختيار إلى عوامل مثل الصحة والسعادة والثروة، وتظهر الدراسات أن الحياة الأوروبية تُظهر علامات استدامة أقوى بالمقارنة مع الحياة في الولايات المتحدة.
