محمد العلي، شاعر كبير ورمز حداثي فذ، التقى مع الكاتب علي الدميني في أمسية شعرية في مدينة الباحة عام 1986. بعد غياب الشاعر محمد الثبيتي، قام العلي بقراءة قصائده بشكل مفاجئ ومقتصد. كان العلي مثالاً للتواضع والجمال والعذوبة، وقد تميز بأداء قصائده بصوت فخم مسكون بالشجن. في أحد الصباح الباكر، التقى الكاتب بالعلي في مدينة الباحة ولاحظ أنه يرتدي الوِزْرة بلهجة المنطقة الشرقية.
عندما التقى الكاتب بعلي الدميني، وصفه بأنه شاعر يتمنى له النجاح والتقدير. يذكر الكاتب كيف تبادل الشعراء قصائدهم وسط أجواء رائعة في الباحة، وكان للدميني دور كبير في تشجيعه ونشر قصائده الأولى. كما أشاد الدميني بقصيدة الكاتب (السفينة الحجرية) وشجعه على مواصلة الكتابة والنشر. يعتبر الدميني رمزاً للتواضع والنبل في دنيا الشعر.
تعرف الكاتب على الموسيقار غازي علي في إحدى الحفلات، حيث أظهر اعجابه بقصيدة نثرية للكاتب رغم تخصصه في الموسيقى. كان علي يقدر اللغة والصور في القصيدة ويثني عليها. بعد فترة، قام غازي علي بالاتصال بالكاتب ليستعير رواية معينة، مما أظهر تقديره واهتمامه بالكتب والثقافة. يعتبر غازي علي رمزاً للصمت والتخلي والعيش في الظلال، مبتعداً عن النجومية والشهرة.
تذكر الكاتب لقاءه مع قاسم حداد في أمسية شعرية، وكيف استمتعوا بوقتهم معاً في ربوع الطائف. يصف الكاتب حداد بأنه شاعر كبير وإنسان رائع، وكيف تبادلوا الحديث عن قرية المحرق في جزيرة فرسان، حيث استعاد حداد ذكريات جميلة عن طفولته. يعتبر حداد مبدعاً حقيقياً يدخل القلب كما يدخل الفرح.
أخيرًا، يتحدث الكاتب عن محمد رضا نصرالله، الذي يعتبره مثقفًا كبيرًا وطباخًا ماهرًا. يذكر الكاتب كيف قدم رضا نصرالله برنامجًا تلفزيونيًا نوعيًا استضاف فيه كبار المبدعين العرب، بالإضافة إلى رؤيته النقدية العميقة وكتابته الثرية. يستعرض الكاتب أيضًا لحظة اجتماعه مع رضا نصرالله وزملائه الشعراء والكتاب في بيته في الرياض، حيث تبادلوا الحديث وتناولوا الطعام الفاخر الذي أعده بنفسه. يصف الكاتب رضا نصرالله بأنه إنسان رائع وشاعر كبير.















