أظهرت دراسة حديثة من نشرت في مجلة PLOS One أن هناك مخاطر كبيرة لدى المراهقين الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت الدراسة أن زيادة في الاستخدام تزيد من احتمالية تعرضهم للتنمر بشأن وزنهم، حيث تعادل كل ساعة إضافية من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي زيادة بنسبة 13٪ في معدل التنمر المرتبط بالوزن.
وتم تنفيذ الدراسة بشكل عالمي وشارك فيها أكثر من 12000 مراهق من دول مختلفة بينها أستراليا، وكندا، وتشيلي، والمكسيك، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وحللت الدراسة بيانات من استطلاع أُجري بهدف دراسة السياسة الغذائية الدولية للعام 2020.
أظهرت الدراسة أن استخدام منصة “X” و “Twitch” كانتا مرتبطتين بأكبر زيادة للتنمر المتصل بالوزن، حيث وصلت تلك الزيادة إلى 69% و49% تباعًا. وتعاملت منصة “X” مع هذه المعلومات بتطوير سياساتها وبروتوكولات التنفيذ لحماية القاصرين، مشددة على عدم إمكانية امتلاك حساب لدى المنصة لأي شخص دون سن 13 عامًا.
من جانبها، أكدت منصة “Twitch” أنها تضع سلامة المستخدمين كأولوية وتطبق إرشادات المجتمع على كل محتوى يتم نشره على المنصة. وقد قامت المنصتان باتّخاذ إجراءات لحماية الأطفال من أي تعرض للتنمر على أساس وزنهم أو أي سمة أخرى.
تشير النتائج الى ضرورة توعية المراهقين وأولياء أمورهم بمخاطر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على النفسية والصحة النفسية والبدنية. ويجب على الشركات المسؤولة عن تلك المنصات اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية القاصرين من أي تنمر أو سوء استخدام للبيانات الشخصية.
وتشير الدراسة إلى أهمية تقليل الاعتماد الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي وتشجيع المراهقين على قضاء وقتهم في أنشطة أخرى تساعدهم على تحسين صحتهم وعافيتهم العقلية والجسدية. ويعد التواصل الواقعي مع الأصدقاء والمشاركة في أنشطة خارجية خيارًا صحيًا وإيجابيًا يساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية.
