جرى هذا الحراك الدولي اللافت في السعودية على هامش اجتماع الرياض الاقتصادي العالمي، حيث حضر رؤساء الدول والخبراء الدوليين من 92 دولة. تم التركيز في المنتدى على قضايا الاقتصاد والتنمية، ولكن السعودية استغلت الحدث لحشد الرأي العام الدولي لصالح فلسطين وضرورة وقف الحرب في قطاع غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة.
تصدرت قضية الفلسطينيين المحادثات التي أجراها ولي العهد محمد بن سلمان مع ضيوفه على هامش الاجتماع الاقتصادي، حيث أكد دعم السعودية للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وثمنت منظمة التحرير الفلسطينية الجهود السعودية في دعم الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على قضيتهم في هذا المنتدى الدولي.
خلال سلسلة من الاجتماعات التي جرت في العاصمة الرياض خلال 48 ساعة، عُقدت اجتماعات تهدف إلى حث المجتمع الدولي على دعم الفلسطينيين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب في غزة وضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
تم مناقشة تطورات الأوضاع في غزة خلال اجتماعات مشتركة بين ولي العهد السعودي ووزراء خارجية عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية. تم التأكيد على أهمية وقف الحرب وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق حل الدولتين واعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
جرى اجتماع لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين بمشاركة وزراء خارجية وممثلين من 21 دولة ومنظمة. وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري للحرب في غزة وإنهاء الإجراءات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، أكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة حل دائم يضمن حقوق الفلسطينيين ويؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار. وشدد على أن منح الفلسطينيين حقوقهم هو الحل الوحيد لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي ختام هذه الجهود الدبلوماسية، أشاد وزير الخارجية السعودي بالحاجة إلى حل دائم يضمن وقف النزاع وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحصول على دولتهم المستقلة. ودعا إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وتحرير الرهائن لضمان استقرار المنطقة والمساعدة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
