بعد الضغوط التي تعرضت لها إسرائيل بشأن القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خاصة من الولايات المتحدة، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية تبحث بدائل لعملية واسعة النطاق في رفح إذا لم تتم هذه العملية. الأجهزة الأمنية ترى أنه يجب تنفيذ عملية محددة الهدف على محور فيلادلفيا لقطع طرق التهريب أمام حماس. تل أبيب قد تكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من محور نيتساريم. إسرائيل قد توافق على دفع ثمن باهظ كجزء من تنازلات في الصفقة مع حركة حماس.
تتزايد التحذيرات من الأمم المتحدة ودول أخرى بشأن تداعيات كارثية إذا تم اجتياح رفح، نظرًا لوجود نحو 1.4 مليون نازح فيها. من جهة أخرى، تزعم إسرائيل أن رفح هي “المعقل الأخير لحماس”. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الجيش سيدخل رفح سواء تم التوصل إلى اتفاق مع حماس أم لا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام محور نتساريم وتمركز فيه لمنع حركة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وكنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية في القطاع المحاصر. حركة حماس تصر على وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة وحرية عودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
من جانبها، تتجه الأخبار نحو مشاورات بين الجهات الأمنية في إسرائيل حول تنفيذ عملية محددة الهدف على محور فيلادلفيا لقطع طرق التهريب أمام حماس. كما تناقش تل أبيب انسحابها من محور نيتساريم كجزء من تنازلات محتملة في صفقة مع حماس. الضغط الدولي يزداد مع تحذيرات من أخطار اجتياح رفح وعواقبه البالغة بسبب وجود عدد كبير من النازحين في المنطقة.
في الوقت نفسه، يبقى الجيش الإسرائيلي متمسكًا بخطوته في إقامة محور نتساريم وتمركزه فيه لأغراض محددة. حماس تواصل مطالبها بوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال وحرية عودة النازحين، مع اشتراط إدخال المساعدات الإنسانية. تتسم المشاورات بالتوتر بين الأطراف المتصارعة وسط تحذيرات دولية من تدهور الوضع بشكل خطير.















