رواية “سماء سابعة للقدس” للكاتب والصحفي الفلسطيني أسامة العيسة تُعتبر إضافة قيمة لتاريخ فلسطين، وخاصة تاريخ القدس، بطريقة تجعل القارئ يعيش مع الشخصيات والأحداث بشكل واقعي وسلس. تتناول الرواية حكايات الناس البسطاء والعاديين الذين عاشوا تحت الاحتلال، وتقدم نظرة شاملة عن الحياة في القدس.
الراوي في الرواية هو الطفل كافل، الذي يدون لنا حكايات يرويها عدد من الشخصيات مثل والده ووالدته وأصدقائه، مما يجعل القصة مليئة بالتنوع والغموض. يتعامل العيسة في روايته مع مواضيع مثل النضال والفدائيين والمعتقلين بشكل موضوعي وواقعي، مما يجعل القارئ يستوعب التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
عبر تقنيات سرد متنوعة مثل الحوار والرسائل والأغاني، ينقل العيسة حكايات القدس وسكانها بشكل مميز، مما يعكس الحياة والصراعات اليومية في هذه المدينة التاريخية. يقدم الكاتب قصصاً تجمع بين الواقعية والفانتازيا، ويستعرض مصائر الناس البسطاء بشكل يثير الاهتمام والتأمل.
تركز الرواية على موضوعات مثل الهجرة والصمود والصراعات العائلية، مما يجعلها قراءة ذات أبعاد متعددة. يسلط العيسة الضوء على العواقب الاجتماعية للنضال والصمود، ويعبر عن تأثيراتها على حياة الأفراد والعائلات في ظل الاحتلال.
من خلال تقديم حكايات مأخوذة من الواقع وتجسيد شخصيات متنوعة ومتداخلة، ينجح العيسة في تقديم صورة شاملة ومعقدة لتاريخ القدس وسكانها. تصبح القصة وجبة غنية تحركها ملعقة سحرية، مما يثير الاهتمام والتفكير لدى القارئ.
رواية “سماء سابعة للقدس” تعتبر إضافة قيمة للأدب الفلسطيني وتاريخ فلسطين، من خلال تقديم رؤية جديدة ومختلفة لقضايا النضال والصمود والهوية. تجسد الرواية بشكل فعال قصة الشعب الفلسطيني وتحدياته، وتسلط الضوء على جوانب مختلفة ومعقدة من حياة القدس وسكانها.
