Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

كشف تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن مخابئ الحوثي في صنعاء وصعدة، حيث يحاول الحوثيون بناء منشآت وثكنات عسكرية تحت الأرض بهدف تعزيز حمايتهم في حالة نشوب صراع مستقبلي. يتضح من الصور الاستشعارية أن الحوثيين قاموا بتوسيع منشآتهم العسكرية تحت الأرض، مع استخدام الكهوف والأنفاق بأيامهم الأولى كجماعة مسلحة، قبل تحديث أنظمة الأنفاق وبناء منشآت جديدة كبيرة تحت الأرض.

وتشير الصور التي نشرها المعهد إلى إزالة أنقاض من مداخل الأنفاق وإنشاء مسارات جديدة للمركبات، بالإضافة إلى اكتشاف مركبات تستخدم في الإنشاءات العسكرية في مواقع مختلفة بينها قاعدة الحفا العسكرية ومجمعات أخرى في صنعاء وصعدة. كما يشير التقرير إلى بلاطمة من نفايات الحفر تكشف عن توسيعات كبيرة في المنشآت العسكرية، مع بدء العمل في منشأة جديدة بالقرب من معقل الحوثيين في صعدة في وقت مبكر من عام 2022.

ويبدو من الصور والتحاليل الساتلية أن الحوثيين يسعون لإخفاء جزء من ترسانتهم الإستراتيجية من صواريخ وطائرات مسيرة في منشآتهم العسكرية تحت الأرض، مثل قاعدة لصواريخ سكود السابقة للجيش اليمني في صنعاء والتي تحتوي على مداخل كبيرة تكفي لعبور المركبات الثقيلة. كما يلاحظ التقرير تواجد ميزات تدل على بناء منشآت عسكرية تحت الأرض قرب معقل الحوثيين في صعدة، مع تسليط الضوء على ثلاثة مداخل لأنفاق واضحة مع تراكمات من نفايات الحفر.

وتؤكد الصور نشاطاً ملحوظاً في قواعد الصواريخ والطائرات المسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يدل على تحضيراتهم العسكرية ومحاولاتهم للتمويه والإخفاء من المراقبة الجوية والاستخباراتية الخارجية. ومن الملاحظ أن الحوثيين يعملون على تطوير منشآتهم العسكرية تحت الأرض بشكل مستمر، مما يشير إلى استعدادهم لأي تصعيد عسكري مستقبلي في اليمن وتعزيز قدرتهم على الدفاع والهجوم.

وتثير هذه الاكتشافات تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للحوثيين وخططهم العسكرية في اليمن، خاصة مع استمرار هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تشير إلى تصعيد في النشاط العسكري الحوثي. ويبرز الحاجة لمزيد من التحليل والمراقبة لهذه الأنشطة العسكرية لضمان استقرار المنطقة والحد من التهديدات الأمنية المحتملة التي يمكن أن تشكلها المليشيا الحوثية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.