يستمر عرض “زرقاء اليمامة” في السعودية حتى السبت الرابع من مايو الحالي، وهو أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية. بدأ العرض في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض في 25 أبريل الماضي، حيث يقوم أوبراليون عالميون بأداء العرض باللغة العربية. القصة تقدم لوحة فنية تستعيد أحداث في العصر الجاهلي، حول امرأة تدعى عنزة بنت لقمان بن عاد، الملقبة بـ”زرقاء اليمامة”.
العمل من تأليف صالح زمانان، وتأليف موسيقى لي برادشو، وإخراج دانييل فينزي باسكا. تتضمن المشاركة في الأوبرا أوركسترا دريسدن سينفونيكر والجوقة الفلهارمونية التشيكية، بالإضافة إلى فنانين عالميين ومواهب سعودية. يتخلل العرض عناصر من الموسيقى العربية والتراث السعودي، مما يجعل العمل فريدا وجذابا للجمهور.
تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية من خلال “زرقاء اليمامة” إلى تعزيز الثقافة السعودية والعربية، ورفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا. تسعى الهيئة أيضا إلى تعزيز حركة الثقافية وتسليط الضوء على المواهب الوطنية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي كجزء من استراتيجية الثقافة الوطنية.
تعكس الأوبرا روح العصر الجاهلي وتقدم قصة تشويقية وتراجيدية، مما يجذب الجمهور ويوفر تجربة ثقافية فريدة. يشمل العمل عددا كبيرا من الفنانين والموسيقيين الذين يؤدون أدوارا متنوعة تجسد التراث السعودي بأبهى صوره.
يأتي عرض “زرقاء اليمامة” ضمن جهود السعودية لتعزيز الثقافة والفنون في المملكة، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي كجزء من رؤية المملكة 2030. الأوبرا تعكس رؤية مستقبلية تجسد موروثا قديما وتبرز أهمية الفن والثقافة في تطوير المجتمع وتنويع الاقتصاد عن الاعتماد على النفط.
يتزايد الإقبال على الأوبرا في العالم العربي، ويتم بناء دور الأوبرا في عدة مدن عربية، بما في ذلك الرياض. تعكس دار الأوبرا الجديدة في الدرعية التاريخية التزام السعودية بالفن والثقافة، وتعزز الحركة الثقافية والفنية في المملكة.
