تسخر من تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، معتبرة يوم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر “أهم يوم في تاريخ بلادنا” و”موعد الظهور المسيحي”. يعتبر الكاتب اليهودي دوغلاس بلومفيل الانتخابات استفتاء على قوة المسيحية في أميركا، متسائلاً عما إذا كان فوز ترامب سيؤدي إلى تحطيم الآمال والعلاقات. يعد تعبير ترامب عن يوم التصويت بالموعد المسيحي رداً على اعتراف الرئيس جو بايدن باليوم العالمي لظهور المتحولين جنسيا الذي يقام يوم 31 مارس.
يرى بلومفيل أن تصريحات ترامب تصب في استراتيجية لتصوير الانتخابات على أنها استفتاء على قوة المسيحية في الولايات المتحدة. يعتبر ترامب أن ولايته الثانية هي حملة صليبية للدفاع عن المسيحية ضد هجوم اليساريين. يقول بلومفيل إن خطاب ترامب يشير إلى صعود للقومية المسيحية، وهو ينبئ بوجود حركة سياسية تحمل طابع عنصري تسعى لتبديل الأميركيين البيض بأشخاص غير بيض ومهاجرين.
يشير الكاتب إلى نسبة تأييد ترامب بين البروتستانت الإنجيليين البيض والكاثوليك والبروتستانت غير الإنجيليين، مقابل نسبة الرفض بين الملحدين والبروتستانت السود واليهود. يستغرب بلومفيل دعم الكثير من المسيحيين لترامب الذي تزوج وطلق مرتين ووصفته المحكمة بأنه مغتصب، مما يعكس تناقضات بين تصرفاته وعقيدته المسيحية.
قال بلومفيل بسخرية أن فوز ترامب سيكون المجيء الثاني لرجل يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ، مشيراً إلى تصور ترامب لولايته الثانية كحملة صليبية للدفاع عن المسيحية. يشدد الكاتب على أن خطاب ترامب ينبئ بصعود للقومية المسيحية ويدعم نظرية الاستبدال العظيم التي تروج لفكرة استبدال الأميركيين البيض بأشخاص من غير البيض والمهاجرين.
يقتبس بلومفيل تصريحات بيل بارو حول استراتيجية ترامب في تسليط الضوء على القوة المسيحية في الانتخابات، ويعبر عن استياءه من دعم بعض المسيحيين لترامب على الرغم من تاريخه المثير للجدل. يشير الكاتب إلى تناقضات ترامب بين سلوكه وعقيدته المسيحية، معبراً عن قلقه إزاء تأثيرات نجاح ترامب على المجتمع والقيم الدينية.
يرى بلومفيل أن ترامب يسعى لدعم مؤيديه من خلال تأكيد انتمائه للمسيحية والدفاع عنها، مما قد يؤدي إلى تقويته لدى الناخبين المسيحيين. يحذر الكاتب من تبعات فوز ترامب على العلاقات والآمال، معبراً عن قلقه من تأثير ترامب على تحقيق التوازن والتعايش السلمي في المجتمع الأميركي.















